لم يقتنع سكان حي المرقاب، بالمبررات التي قدمها لهم مكتب بلدية أم الدوم في محافظة المويه لرفض تزويدهم بالتيار، رغم اكتمال مشروع الكهرباء ووصول تمديدات الكيابل إلى منازلهم، مستغربين مسوغات البلدية لحرمانهم من الخدمة بوجود معاملة إحداثيات للحي في إمارة منطقة مكة المكرمة منذ عام 1433، بينما صدرت موافقتها لتزويدهم بمشروع الكهرباء في 1436، ومدت الشبكة إلى بيوتهم في 1437. ورأى شريف العضياني أن بلدية أم الدوم تتخبط في عملها، لافتا إلى أنها وفقت في تزويد المخطط الواقع في حفر كشب بالتيار في العام الماضي، وزودتهم بالشبكة، ثم تراجعت عن قرارها بدعوى وجود معاملة إحداثيات للحي في الإمارة، منذ نحو أربعة أعوام، مشددا على أهمية أن تمضي البلدية في مشروعها بمد المرقاب بالتيار بعد أن أنهكهم الظلام والقيظ، والمعاناة التي يجدونها بالاعتماد على المولدات الخاصة. وقال العضياني: «لم تجد نفعا الخطابات المتكررة من فرع إمارة مكة المكرمة (مركز حفر كشب) إلى رئيس بلدية أم الدوم التي تفيد بأن سكان المرقاب، في حاجة ماسة للتيار الكهربائي ولا توجد لديهم منازعات وفيهم مسنون وأطفال، فلا يزال الأهالي في الحي يعتمدون على المولدات الخاصة، التي استنزفتهم ماديا بتعطلها المستمر»، مشيرا إلى أن الظلام يخيم على الحي بغروب الشمس، فتتوافر بيئة ملائمة للصوص وضعاف النفوس، فضلا عن المعاناة التي يعيشها الأهالي مع القيظ الشديد صيفا، خصوصا أنه يتزامن مع شهر الصوم. وناشد العضياني وزيري الشؤون البلدية والقروية والطاقة والصناعة والثروة المعدنية سرعة النظر في معاناتهم لإنهائها وإطلاق التيار الكهربائي لهم. وانتقد عمار بن عون العضياني رفض بلدية أم الدوم إطلاق التيار لمساكنهم في حي المرقاب بمركز حفر كشب، رغم اكتمال مشروع شركة الكهرباء وتسلمهم أرقام العدادات ومصادقة بلدية المويه على الكروكيات الهندسية للمنازل والتختيم عليها، وارتفاع أعمدة الكهرباء على ديارهم. وشكا من المعاناة التي يجدونها في ظل حرمانهم من التيار، مبينا أنهم لا يستخدمون الأجهزة الأساسية الحديثة مثل المكيفات والثلاجات، كما أن الظلام يخيم على المكان بغروب الشمس. وألمح مطلب بن صعيقر العتيبي إلى أهمية إنهاء معاناتهم بغياب التيار عنهم، معتبرا رفض بلدية أم الدوم تزويدهم بالكهرباء غير مبرر، مشيرا إلى أن حي المرقاب يحتضن كثيرا من المسنين والمعوقين والنساء والأطفال الذين لا يتحملون حرارة الصيف في ظل غياب التيار عنهم. وأشار إلى أن المرضى أكبر المتضررين من عدم توافر الكهرباء في مساكنهم، ملمحا إلى أن الأدوية تتلف لعدم توافر أدوات الحفظ مثل الثلاجات وغيرها. وأكد أن اثنين من أبنائه خضعا لعمليتين في شرايين القلب ويجدون صعوبة في حفظ أدويتهما في أجواء باردة وصحية، مبينا أن استخدامهم للمولدات الخاصة لبضع ساعات لا يفي بالغرض. وحين اتصلت «عكاظ» بمدير مكتب بلدية أم الدوم عبدالله غلاب المرشدي لنقل شكوى سكان حي المرقاب إليه لم تجد منه أي تجاوب.