باريس: «الشرق الأوسط» في بيان مقتضب أرسل به فرنسوا هولاند إلى وكالة الصحافة الفرنسية، مساء أمس، أعلن الرئيس الفرنسي انفصاله، رسميا، عن الصحافية فاليري تريرفيلر. وكان الفرنسيون يترقبون مصير العلاقة بين هولاند وشريكة حياته، منذ أن كشفت الصحافة عن علاقة تربطه بالممثلة جولي غاييه. تريرفيلر، التي يفترض أن تبدأ رحلة إلى الهند بناء على دعوة سابقة من جمعية «العمل ضد الجوع»، ستواصل رحلتها بصفتها الخاصة وليس باعتبارها سيدة فرنسا الأولى. وهي لن تعود، بعد الرحلة، إلى قصر «لانتيرن» الرئاسي في فيرساي، حيث كانت تتعافى بعد وعكة، بل إلى شقتها في شارع «كوشي» في الدائرة الخامسة عشرة من باريس وتواصل حياتها كمواطنة عادية. بيان الانفصال لم يحمل توقيع تريرفيلر، لكن أوساطا في القصر ذكرت أنه تم بالاتفاق بين الطرفين خلال جلسة جرت بينهما، الخميس الماضي، حيث أبلغها هولاند برغبته ولم تبد اعتراضا، تاركة له مهمة إعلانه. وتبدو هذه النهاية وكأن التاريخ يعيد نفسه. فقد انتهت العلاقة بين الرئيس ووالدة أبنائه الأربعة، سيغولين روايال، بسبب خيانته لها مع فاليري تريرفيلر. ويومها بادرت روايال إلى تمرير الخبر لوكالة الصحافة الفرنسية، وجاء فيه أنها طالبته بترك منزلهما المشترك بعد رفقة حياة دامت ربع قرن. بانفصالهما، بات من المؤكد أن يتوجه هولاند بمفرده إلى الولايات المتحدة الأميركية، في 11 من الشهر المقبل، في زيارة دولة يلتقي خلالها الرئيس باراك أوباما. لكن وضعه الاجتماعي ما زال يتأرجح بين أن يكمل ولايته الرئاسية وهو أعزب، وبين أن يواصل علاقته مع جولي غاييه، دون أن يكرر هفوة منحها صفة «الفرنسية الأولى»، إلا في حال الاقتران بها رسميا. وكان هولاند قد وعد الفرنسيين بتوضيح الوضع، في مؤتمره الصحافي الذي عقده في 10 من الشهر الحالي، بعد 4 أيام من قنبلة مجلة «كلوزر» التي كشفت غرام الرئيس والممثلة. ومن يومها ومسلسل التوقعات والشائعات والتسريبات لم يتوقف، ما بين معسكر الرئاسة ومعسكر المحيطين بتريرفيلر، بحيث تصدرت أخبارهما صحف فرنسا ونشرات أخبارها وترددت أصداؤها في وسائل الإعلام الخارجية.