ارتفعت مظاهرالعنصرية بإسرائيل ضد العرب، وكان من بينهارفض بيع شقق للعرب، كما أبدى العديد من الجنود البدو استياءهم لما يشعرون به من تمييز ضدهم. وسجلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية المزيد من مظاهر العنصرية في إسرائيل ضد مواطنيها العرب، وكان منها ما تشهده مدينة اللد المصنفة على أنها مدينة مختلطة من العرب واليهود، حيث لوحظ رفض بيع شقق سكنية للعرب، رغم أن المدينة توصف بأنها متعايشة بين الجانبين، ويمتاز سكانها بعلاقات إيجابية. ولفتت الصحيفة إلى إهمال واضح في الأحياء التي يقطن فيها العرب، وحين يحاول بعض العرب شراء شقق سكنية في مشاريع إسكانية في المدينة لا يمكنهم ذلك، الأمر الذي يعكس عنصرية. ويتذرع أصحاب هذه المشاريع الإسكانية برفض البيع للعرب بأنها مخصصة للمتقاعدين في صفوف الجيش الإسرائيلي، إلا أن المنتقدين يقولون إن الكثير من الشقق تم بيعها لأشخاص لم يخدموا في الجيش. وتعليقا على ذلك، قال المحامي غيل غان مور -وهو من رابطة حقوق المواطن في إسرائيل- إن هناك تزايدا في مظاهر التمييز العنصري ضد العرب من قبل الشركات العقارية والإسكان، سواء في المدن المختلطة مثل يافا واللد أو بقية المدن. من جهته نقل موقع "أن آر جي" الإسرائيلي عن عدد من الجنود البدو في صفوف الجيش الإسرائيلي شعورهم بخيبة الأمل، لأن خدمتهم العسكرية لم تساعدفي تحسين ظروفهم المعيشية، خاصة على صعيد حقوق المواطنة، فهم لا يحصلون على العلاج الطبي المناسب كما يتلقاه زملاؤهم اليهود، مشيرين إلى أنهم سينصحون أقاربهم ومعارفهم بعدم الانخراط في الخدمة العسكرية. وأضاف الموقع أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا في إقبال الشبان البدو على الخدمة بصفوف الجيش، في ضوء انتشار مظاهر الفقر في أوساط عائلاتهم.