مع سقوط آخر ورقة في الصندوق مساء أمس، أطفأ قطار الانتخابات البلدية والاختيارية محركاته في محطته الأخيرة في لبنان في محافظتي الشمال وعكار، بعد أن اجتاز بنجاح على مر الأسابيع الأربعة الفائتة محطات بيروت والبقاع وجبل لبنان والجنوب والشمال، معيداً الحيوية إلى اللعبة الديمقراطية في لبنان بعد أن أدخلها التمديدان النيابيان والفراغ الرئاسي القياسي في نفق مظلم، أكد مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون تمويل الإرهاب دانيال غلايزر، أن القانون الأمريكي لا يستهدف لبنان، أو طائفة معينة، بل الأنشطة المالية لـحزب الله. في المقلب الانتخابي، فإن التنافس الانتخابي الأشد تركز في طرابلس، حيث تواجهت أربع لوائح، لائحة الائتلاف السياسي لطرابلس المدعومة من الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي والنائب محمد الصفدي والوزير السابق فيصل كرامي والجماعة الإسلامية وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش)، ولائحة قرار طرابلس التي يدعمها وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي في مواجهة أقطاب التحالف، إلى جانب لائحتين أخريين إحداهما يرأسها النائب السابق مصباح الأحدب والأخرى تضم مجموعة مستقلين وناشطين في المجتمع المدني. وقد واكب وزير الداخلية والبلديات العمليات الانتخابية من سراي طرابلس مباشرة حيث تابع سير عمليات الاقتراع. وكان قد أعلن قبل بدء جولته الشمالية أنه اليوم وزير داخلية جميع اللبنانيين وأتعاطى بحيادية كاملة. من جهة أخرى، وبعيد مغادرته بيروت، شرح غلايزر، وفق بيان السفارة الأمريكية أن هذا القانون لا يستهدف لبنان، كما لا يستهدف طائفة معينة، بل الأنشطة المالية لـحزب الله في أنحاء العالم، وأنه سيتم تطبيقه في جميع أنحاء العالم. كما عرض غلايزر الجهود المشتركة الأمريكية - اللبنانية لمكافحة شبكات داعش المالية، مجدداً تأكيده التزام الولايات المتحدة العمل مع لبنان من أجل حماية النظام المالي فيه وتعزيزه. وشجع غلايزر خلال لقاءاته، السلطات اللبنانية والمؤسسات المالية على مواصلة جهودها لمكافحة خطر التمويل غير المشروع ومنع محاولات التهرّب من العقوبات المالية، الأمريكية منها والدولية.