اتسمت الجلسة الأولى باليوم الثاني للقاء جدة للاستثمار الرياضي الثاني، والتي كانت بعنوان (التشريعات والضوابط في الاستثمار الرياضي) التي أدارها الزميل عبد الله فلاتة رئيس القسم الرياضي في صحيفة المدينة. وفي بدايتها تحدث المحامي والمستشار القانوني خالد أبو راشد أن الرياضة باتت مورداً واسعاً لاستيعاب فرص كبرى للاستثمار كما هو موجود في الدول صاحبة التجارب الناجحة والمعروفة عالمياً في بناء هذا النوع من الاستثمار، لكنها تعاني من ضعف الإدارة في الأندية الرياضية وعدم وجود ضمانات للمستثمر الرياضي تشجعه على الدخول في هذا المجال، وأضاف: العقبات في الاستثمار الرياضي تكمن في إدارات الأندية بصفة عامة لعدم وجود فريق استثمار بين أعضائها، ما يؤدي إلى خلل في التسويق وتحقيق الأرقام المرجوة منه. مشدداً على عدم وجود الفكر القيادي في رؤساء الاندية لترشيد المصروفات وتوريط النادي في الديون المالية التي يعاني من الوفاء بها بعد انتهاء وحضور رئيس آخر. في حين كشف الزميل وليد الفراج مقدم برنامج (أكشن يا دوري) أن بعض رؤساء الأندية ومسؤوليها يستغلون البرامج التلفزيونية للتلاعب بعاطفة الجماهير بالتنسيق مع مقدمي البرامج وفق ظروف معينة لحمايتهم من غضب الجماهير وقت الأزمات والانكسارات سواء بتوجيه الرأي العام نحو أزمة جانبيه. وطالب الفراج في الجلسة الثانية التي كانت بعنوان (صناعة الإعلام) التي أدارها الزميل خالد النفناف، الهيئة العامة للرياضة بإصدار بيان تفصيلي حول ديون الأندية الأحد المقبل، مبيناً بأنه بات يشعر بأنه (فيلم) وهناك اتفاق بين مجموعة ما لتصعيد الموضوع إعلامياً لعمل حراك شعبي لتسريع الخصخصة، ومن العيب ألا تصدر الهيئة العامة للرياضة بياناً تفصيلياً يوم الأحد المقبل فيما يخص ديون الأندية لأن الموضوع يمس سمعة وكرامة الناس. وشدد الفراج على أن وسائل الإعلام التقليدية بدأت تفقد تأثيرها على المجتمع لأنها لا تحترم مستوى تفكير الناس، وأضاف "مواقع التواصل الاجتماعي تشكل ضغطا كبيرا على إدارات الأندية، وبعض الأندية واعية لما يدار إعلامياً، وهناك أندية تعتمد على ردة فعل الجمهور. وشدد الفراج على أن الهجوم والانتقاد اللذين يمارسا نحو البرامج التلفزيونية هو طريقة تسويق فعالة للفت نظر الناس للمنتج، وتوقع بأن تشهد الفترة القادمة تصدراً للبرامج الرياضية من أصحاب الخبرات والتجارب السابقة من اللاعبين السابقين والمدربين. وبين الفراج أن الطريقة التي نفذها مع شبكة (art) قبل سنوات بتحويل البرامج التلفزيونية إلى (صحافية) تسببت في خفض مبيعات الصحف الورقية، لافتا إلى أن مشاريع قنوات اليوتيوب مجدية استثمارياً لكنها مكلفة مادياً وتقنياً ويميزها أن أرقام المشاهدات معروفة وواضحة بعكس منصة التلفزيون التي لا تستطيع قياس حجم المشاهدات بشكل دقيق، وأكد الفراج أن المرأة السعودية بالفترة الحالية لا تملك الخبرة الرياضية الكافية لتصدر المشهد في البرامج الرياضية فهي لم تحضر بالمؤسسة الرياضية أولاً. واختتم الفراج جلسته بالحديث عن تجربة تواجد الإعلام مع أبطالنا في الحد الجنوبي، وأن رحلة الحد الجنوبي عززت الثقة في القدرات العسكرية السعودية في أصعب الظروف وأشعرتنا بالفخر والاعتزاز.