في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى المملكة المغربية الشقيقة للاطلاع على مستجدات الخطط والبرامج المتعلقة بقطاع الصناعات الحرفية والتقليدية بالمملكة المغربية الشقيقة، ترأس وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد بن راشد الزياني وفد مملكة البحرين المشارك في جلسة العمل الثنائية التي عقدتها وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمملكة المغربية فاطمة مروان، حيث تم استعراض ومناقشة العديد من المحاور والموضوعات ذات الصلة بالصناعات الحرفية والتقليدية وسبل الحفاظ عليها وتطويرها بالشكل الذي يعزز مساهمتها في الاقتصاد الوطني للبلدين الشقيقين. وشملت مباحثات الجانبين خلال الجلسة التي حضرها عدد من كبار المسؤولين المعنيين بقطاع الصناعات الحرفية والتقليدية في كلا البلدين، إلى إمكانيات وسبل التعاون والعمل والتنسيق المشترك بينهما في مجال تطوير وتعزيز قطاع الصناعات الحرفية والتقليدية ورفع نسبة مساهمته في الناتج المحلي، إضافة إلى إبرازه كعنصر سياحي جاذب يسهم في تعزيز قطاع السياحة بصفة عامة، كما تطرق الوزيران إلى سبل وإمكانيات الاستفادة من تجارب وخبرات كلٍ البلدين للآخر في هذا المجال، وبالأخص في ميادين التكوين المهني والمحافظة على الحرف وانعاش منتوجات الصناعة التقليدية عبر تفعيل مذكرة التفاهم في مجال الصناعة التقليدية التي وقعها البلدان عام 2004. كما قام الوزير بزيارة استطلاعية لمجمع الصناعة التقليدية بمدينة مراكش، اطلع والوفد المرافق له خلالها على ما يحتويه المجمع من صناعات حرفية وتراثية وتقليدية تعكس التراث المغربي وتبرز مهارة الإنسان المغربي في هذا الجانب التراثي والحضاري الهام. ومن خلال المحلات العديدة التي يشملها المجمع، اطلع الوزير على التجربة المغربية في صناعة السجاد والجلود والمصوغات بمختلف أشكالها ومستوياتها، إضافة إلى النحاسيات والنسيج التقليدي والفخاريات وغيرها من نتاجات حرفية تعكس عراقة التراث المغربي وعمق وغزارة تجربته في هذا القطاع المهم. وسبق أن أبرمت البحرين مذكرة تفاهم مع المملكة المغربية في عام 2004 تركز على ميادين التكوين المهني والمحافظة على الحرف وإنعاش منتوجات الصناعة التقليدية عبر مجالات الصناعات التقليدية.