ريم البريكي (أبوظبي) «الحاجة أم الاختراع» عبارة تطابق حال منال الحمادي، إذ تمكنت من ابتكار مشروع تجاري بعد زيارتها الصيفية لبريطانيا، وخلال تلك الفترة خرجت للتسوق في أسواق الأكسسوارات المنزلية، وشراء أوان جديدة لمطبخها، لكنها اندهشت بكمية المعروضات النادرة وغير المعروضة في أسواق أبوظبي، من هنا فكرت منال في أن تدخل هذه القطع للسوق المحلي، الفكرة ارتكزت على إدخال عنصر جديد في تجارة الأواني المنزلية تتمثل في القطع النادرة والثمينة والمميزة من حيث التصميم، فيما تتراوح الأسعار بين المتوسطة والمرتفعة بحسب نوعية القطع المباعة وتاريخها وتصميمها، والمواد الداخلة في تصنيعها. بدأت الحمادي مشروعها برأس مالها دون الحاجة لطرق أبواب المؤسسات الداعمة، فقد انطلقت لتأسيس مشروعها بمبلغ 350 ألف درهم، وأصرت على افتتاح محل يكون مركزاً للباحثين عن التميز، إلا أنها واجهت في طريقها صعوبة استئجار محل نتيجة لارتفاع الإيجارات، مشيرة أن أحد اشتراطات الحصول على رخصة تجارية توفر عقد إيجار للمحل، وهو ما عرقل مسيرة نشاطها خاصة في ظل الشروط التعجيزية للجهات المناحة للرخص التجارية، والتي تبالغ في اشتراطاتها المتعددة. وأوضحت الحمادي أنها لجأت لوسائل التواصل الاجتماعي بغية عرض تجارتها والتعرف أكثر على احتياجات المستهلك المحلي، ووجدت خلال فترة قصيرة من وجودها في المواقع تلك تجاوباً وطلباً كبيراً من قبل المتسوقين الراغبين في اقتناء قطع الأواني والأكسسوارات، فكان من إيجابيات مشروعها هو تمكنها بشكل مستمر ودائم من التواصل مع العملاء والتعرف على كل ما يرغبون في اقتنائه، وبالتالي معرفتي باحتياجات ومتطلبات وأذواق هؤلاء العملاء والسعي لتوفير تلك القطع بالمواصفات المفضلة. وحول أسعار القطع قالت منال الحمادي: «إن الأسعار وبشهادة العملاء الدائمين لنشاطها تعتبر من الأسعار التي يقال عنها في متناول اليد، وغير مبالغ فيها، وهناك مرونة في توفير الطلبات للعملاء بحسب العدد الذين يرغبون في اقتنائه من الأواني والأكسسوارات على حد سواء، وحسب رغبتهم». وأضافت الحمادي أن المشاريع المماثلة في إمارة أبوظبي تعتبر محدودة، وبحسب علمي أغلب المحال ليست ملك لمواطنين، ولا تقع تحت إدارة محلية، حيث يحتكرها غير المواطنين على الرغم من أن هذا القطاع مهم جداً ويتمتع سوقه بإقبال واسع وغير متناه من قبل المتسوقين حيث لا يمكن أن يخلو بيت من أواني الطبخ أو الأكسسوارات المنزلية. ... المزيد