عبد الرحمن إسماعيل (القاهرة) تشهد أسواق السلع في مصر ممارسات احتكارية، أحكمت قبضتها على عدد من السلع الرئيسة التي تمس محدودي الدخل، في مقدمتها الأرز والزيت، ويتوقع أن تطال السكر مع قدوم شهر رمضان، مما استدعى تدخل السلطات لكسر هذه الاحتكارات بوسائل عدة، منها أمنية بالقبض على التجار المحتكرين، وطرح مزيد من السلع بأسعار مخفضة. وقبيل قدوم شهر رمضان، سجلت أسعار العديد من السلع الاستراتيجية في الأسواق المصرية مؤخراً ارتفاعات قياسية ، خصوصاً الأرز الذي يتراوح سعره بين 8-9 جنيهات للكيلو، مما دفع رئاسة الجمهورية لإصدار تعليمات للحكومة بالاستيراد المباشر لنحو 80 ألف طن، وطرحها في المجمعات الاستهلاكية وعن طريق بطاقات التموين بسعر 4.5 جنيه. وتحتاج وزارة التموين شهرياً إلى 85 ألف طن من الأرز و100 ألف طن من السكر لتوزيعها على نحو 76 مليون شخص يشكلون نحو 85% من إجمالي عدد سكان مصر، يستحقون الدعم السلعي المطبق شهرياً على بطاقات التموين، حيث يحصل الفرد على نحو 15 جنيهاً شهرياً يحصل مقابلها على حصة تموينية من السلع. ممارسات احتكارية وقال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية لـ«الاتحاد»، إن الممارسات الحكومية هي التي تغذي الممارسات الاحتكارية في الأسواق، حيث تسمح هذه الممارسات غير الاقتصادية، لسيطرة مجموعة محدودة للغاية من التجار على أسواق السلع الضرورية، الأمر الذي يتيح لهم فرصة تحديد الأسعار حسب هواهم. ... المزيد