أكدت هيئات ومنظمات دولية، ترصد انتهاكات النظام الإيراني وممارساته القمعية بحق العرب الإيرانيين لــ«عكاظ»، أنها تعتزم المطالبة بعقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي، لمناقشة التعسف والظلم الذي تتعرض له شريحة كبيرة من الشعب الإيراني، بعد أن أعلنت رفضها للسياسات التي تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي. وأوضح عدد من رؤساء هذه المنظمات التي تتخذ من لندن وباريس مقرا لها، أنهم أعدوا ملفات موثقة تشتمل على ما يتعرض له جزء أصيل من الشعب الإيراني، وخصوصا من أزعجت تحركاتهم النظام الإيراني، الذي أشعل نارا ستحرقه، بعد أن لجأ يائسا وبائسا إلى محاولة تسييس الحج، اعتقادا من رموزه، أنهم سيكسبون تعاطف الشعب الإيراني، الذي يحمل هذا النظام مسؤولية عدم تمكينهم من أداء الفريضة. وأوضحوا في تصريحات إلى «عكاظ» أن مظاهرات حاشدة بدأت تظهر للعلن، ترفض تسييس نظام الملالي للحج، وتؤكد أن استغلال هذه الفريضة في تحقيق مكاسب سياسية، ومحاولة النيل من السعودية أمر يرفضونه، ولا يمكن بأي حال من الأحوال القبول به. وأشاروا إلى أن النظام الإيراني قابل حالة الرفض، بإجراءات فصل واسعة شملت آلاف الموظفين في الوزارات والهيئات الرسمية، إضافة إلى اعتقالات واسعة طالت منظمي المظاهرات التي أقلقت النظام الإيراني، الذي فشل في احتواء حالة الغضب التي وصلت إلى قلب طهران، وبدأ يشعر بالخطر، كون الإيرانيين فقدوا الثقة به، جراء سعيه طوال تاريخه إلى «الدجل والكذب»، من أجل كسب تأييد الشعب في محاولاته التوسعية، وتحديدا في العراق وسورية واليمن، لإثارة الفتن الطائفية، وزعزعة أمن واستقرار بعض البلدان العربية. وأكد رؤساء الهيئات والمنظمات الحقوقية، أن تحركاتهم لفضح النظام الإيراني ستنطلق من مطالبة العرب والمسلمين، ومن خلال منظمة التعاون الإسلامي التي تمثلهم، وأنهم يملكون من الأدلة والبراهين، ما يجعل المنظمة تتخذ الإجراءات الرادعة لهذا النظام، الذي بدأ أكثر من أي وقت مضى، في التنكيل بالعرب الإيرانيين.ولفتوا إلى أن محاولات النظام الإيراني بتسييس الحج، ما هي إلا ردة فعل بائسة، بعد أن استطاعت المملكة تحجيم دوره في كثير من الملفات وتحديدا في اليمن وسورية، وبعد أن نجحت في كسب التأييد العالمي والإقليمي في جميع سياساتها، التي تهدف إلى نصرة الشعوب ومحاربة الإرهاب الذي تغذيه إيران، وتدعمه بالقدرات البشرية والمساعدات المالية.