قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون أمس الجمعة، إنه يجب على بريطانيا أن تدعم الحكومة الليبية لمساعدتها في السيطرة على بلد يشكل خطراً علينا جميعا، في وضعه الراهن، فيما طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني الحكومة بتقديم توضيحات بشأن وجود قوات خاصة في ليبيا. وخلال كلمة في قمة مجموعة السبع الاقتصادية قال كاميرون، إن بريطانيا مثل دول أخرى مهددة بسبب تدفق المهاجرين عبر ليبيا وتزايد أعداد عصابات تهريب البشر وصعود تنظيم داعش الإرهابي فيها. وقال خلال مؤتمر صحفي من الواضح أنه من مصلحتنا أن نبذل كل ما في وسعنا لدعم الحكومة الليبية الوليدة، لأن (ليبيا) خطر علينا جميعاً في وضعها الراهن. وكان كاميرون أبلغ قادة المجموعة عزم بلاده إرسال سفينة حربية للمساعدة في التصدي لتهريب البشر والأسلحة قبالة السواحل الليبية. وطالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني الحكومة بتقديم توضيحات بشأن وجود قوات خاصة في ليبيا. وفقاً لتقرير نشرته بي بي سي. جاء بعدما نشرت تايمز روايات شهود عيان عن تقديم قوات بريطانية خاصة المساعدة لمسلحين ليبيين في وقف تقدم مسلحي التنظيم الإرهابي. ويشير تقرير الصحيفة إلى أن القوات الخاصة البريطانية أطلقت صواريخ لإحباط هجوم انتحاري للتنظيم باستخدام شاحنة ملغومة بالقرب من مصراتة. وقالت مصادر لبي بي سي إن عدداً صغيراً من القوات الخاصة البريطانية يعمل في ليبيا منذ أكثر من عام. لكن الحكومة البريطانية تنفي أي وجود عسكري على الأرض في ليبيا. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية، كرسبين بلانت، إن من غير المفاجئ أن القوات الخاصة تعمل في ليبيا. وأشار بلانت في هذا الإطار إلى أن ملك الأردن أبلغ نواباً أمريكيين أن قوات بريطانية وفرنسية تعمل في ليبيا، قبل أن يتسرب ما قاله الملك عبدالله. غير أن بلانت دعا إلى محاسبة ملائمة للاستراتيجية البريطانية في ليبيا. وقال لبي بي سي يجب أن تكون هناك محاسبة ملائمة لاستراتيجيتنا في ليبيا. لابد من توضيح سبب اشتراك القوات الخاصة البريطانية في هذه الاستراتيجية وما الدور المتوقع منهم أن يلعبوه. في جهة أخرى، استقبل وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني المهدي البرغثي، الملحق العسكري الفرنسي لدى ليبيا العقيد فيليب إدوارد. وقال مصدر عسكري، إن الجانبين أكدا على متانة العلاقات بين بلديهما، واستعرضا سبل زيادة التعاون العسكري، مضيفاً أن اللقاء استعرض ما تشهده المنطقة من أحداث وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار بالمنطقة، وطرح عدد من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء التعاون العسكري لكلا البلدين. ميدانياً، تقدمت قوات عملية البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق على مشارف سرت بالقرب من منطقة الثلاثين، حيث تدور اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، مع عناصر التنظيم الإرهابي، وشنت المقاتلات الحربية أمس ضربتين على تمركزين للتنظيم في منطقة الثلاثين والمطار القديم بالظهير غربي المدينة، أسفرت عن وقوع خسائر بصفوفه فضلاً عن تدمير آلياتهم. وقالت مصادر محلية في منطقة جارف، إن التنظيم أجبر سكان منطقة الثلاثين على الخروج منها الليلة قبل الماضية بقوة السلاح، فيما جندوا يعض شبابها معهم. من جانبه، كشف إعلامي ومحلل السياسي عن وفاة فوزية شلغوم، أمينة شؤون المرأة بالفرع البلدي تاورغاء سابقاً، جراء التعذيب في أحد سجون مصراتة الذي تسيطر عليه الميليشيات. وكشفت إذاعة جوهرة التونسية عن قيام قوات خفر السواحل الليبي أمس، باحتجاز أربعة مراكب صيد تونسية على متنها نحو 15 صياداً من مدن جرجيس وبن قردان في عمليتين منفصلتين. وقررت محكمة استئناف طرابلس تأجيل محاكمة الساعدي القذافي وعبدالله منصور آخر رئيس لجهاز الأمن الداخلي في عهد النظام السابق إلى 12 يوليو المقبل، لأسباب تتعلق بطلب الدفاع تأجيل الجلسات.(وكالات)