زار ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة من فئة المكفوفين البالغ عددهم عشرين مكفوفا من السودان ومصر أمس، متحف آثار مكة المكرمة التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وذلك بمقر المتحف بحي الزاهر بمكة المكرمة. وكان في استقبالهم مساعد مدير عام المتحف عبدالعزيز بن محمد الشبيلي، والمرشد السياحي عبدالعزيز بخش، وعدد من منسوبي المتحف. وقد تجول ضيوف خادم الحرمين الشريفين في المتحف الذي يعد معلما من معالم مكة الحضارية، استمعوا خلالها إلى شرح موجز عن المتحف ومعروضاته، وأعماله وتاريخه وأبرز المراحل التي مر بها. مما يذكر أنه بدأ العمل في تشييد هذا القصر عام 1365هـ - 1946م بأمر من الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - ، حيث استغرق بناؤه 7 أعوام، واستخدم مدة من الزمن قصرا للضيافة ثم منح عام 1378هـ لوزارة المعارف ليكون مقرا لمدرسة الزاهر المتوسطة ثم سلم المبنى لوكالة الآثار لترميمه وإعادته إلى الحالة المعمارية. وتبلغ مساحة القصر (3425م2)، ووظف ليصبح متحفا للآثار والتراث بمكة المكرمة، الذي يتكون من مجموعة من القاعات، حيث يحتوي الدور الأرضي ويشمل قاعة آثار المملكة العربية السعودية - قاعة ما قبل التاريخ - قاعة التاريخ الجيولوجي- قاعة ما قبل الإسلام، أما الدور الأول: فيشمل قاعة المصحف الشريف - قاعة الرسول صلى الله عليه وسلم - قاعة الكتابة وتطور الخط العربي - قاعة المسكوكات - قاعة الحج - قاعة المسجد الحرام - قاعة الدولة السعودية - قاعة التعليم - قاعة التراث المكي - قاعة معروضات من روائع الحضارة الإسلامية. وفي ختام الزيارة قدم مساعد مدير العام المتحف الهدايا التذكارية للضيوف والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.