يعقد مجلس الجامعة العربية دورة غير عادية على مستوى وزراء الخارجية العرب غداً السبت، برئاسة البحرين، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والأمين العام نبيل العربي. وأعلن السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية للصحفيين أمس، أن هذه الدورة ستناقش 4 موضوعات، في مقدمتها تنسيق خطوات التحرك العربي بشأن القضية الفلسطينية، إزاء المبادرة الفرنسية الخاصة بإطلاق تحرك دولي جديد لعملية السلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يعلن الرئيس الفلسطيني تقريراً بنتائج مشاوراته واتصالاته مع الأطراف المعنية في هذا الشأن. وقال ابن حلي، رداً على سؤال حول رفض الحكومة الإسرائيلية للمبادرة الفرنسية إن إسرائيل مواقفها معروفة دائماً، وتحاول إجهاض أي مبادرة، والعمل على نسف كل مساعي السلام، معرباً في الوقت نفسه عن اعتقاده بأنه إذا كانت هناك جدية من الجانب الفرنسي، ودعم وتأييد من المجتمع الدولي ستؤدي إلى التئام المؤتمر ليضع الخطوة الأولى في تفعيل دور المجتمع الدولي، في وضع حد للعنجهية الإسرائيلية، والرفض المتواصل لأي جهود سلام. وأضاف أن الاجتماع سيتناول إعداد مشروع جدول أعمال القمة العربية المقبلة في نواكشوط، وما يسبقها من اجتماعات تحضيرية، موضحاً أن الاجتماع يناقش أيضاً تطورات الأوضاع في ليبيا في ضوء المشروع السياسي الذي اتفق عليه الليبيون في مدينة الصخيرات المغربية، وما تلاه من خطوات، ويبحث مساعدة الليبيين على التوافق فيما بينهم. وأشار ابن حلي إلى أن الموضوع الرابع والأخير، الذي يبحثه الاجتماع هو تطورات الأوضاع في اليمن، بناء على طلب من الحكومة الشرعية، لافتاً إلى أن نتائج المشاورات اليمنية - اليمنية الجارية حالياً في دولة الكويت ستكون محل تداول وتدارس ونقاش بين وزراء الخارجية العرب، مؤكداً أن دولة الكويت تقوم ببذل كل الجهود المطلوبة منها، انطلاقاً من دورها المشهود دائماً في معالجة القضايا العربية، معرباً عن أمله أن تصل هذه المشاورات اليمنية - اليمنية إلى حل للأزمة اليمنية من جميع جوانبها، بما يحافظ على الشرعية، ويحافظ على وحدة واستقرار اليمن.