رغم تعدد الألقاب الفردية والإنجازات المحققة بقميص أتلتيكو مدريد، يمكن لفيرناندو توريس تتويج مسيرته بالإنجاز الأكبر عندما يلتقي جاره ريال مدريد غداً في نهائي الأبطال ، وبالنسبة لتوريس البالغ من العمر 32 عاماً، سيكون التتويج مع أتلتيكو ، بمثابة الإنجاز الأبرز في مسيرته التي شهدت قسمين مهمين، وقال توريس لا شيء يتفوق على التتويج بدوري الأبطال مع أتلتيكو.. لقد فزت باللقب مع تشيلسي لكنني لم أكن في وضع جيد، لم أكن أشعر بمعاملة جيدة حينذاك، شعرت وكأنني مفقود، وظل توريس بين عامي 2011 و2014 ضمن صفوف تشيلسي بعد أن انتقل إليه قادما من ليفربول مقابل 50 مليون جنيه إسترليني ، وكانت محطة تعد كارثية، حيث هددت بتحول توريس من نجم إلى أضحوكة. ثقة فقد بات نجم الهجوم مفتقدا لأدنى مستويات الثقة أمام المرمى واحتاج 18 مباراة لتسجيل أول أهدافه لفريقه الجديد، وابتعد تماما عن ذلك المهاجم السريع الحاسم الذي يزيد معدله التهديفي مع ليفربول على هدف لكل مباراة في الدوري الإنجليزي.. وكان لتوريس لحظات مشرقة مع تشيلسي، منها لحظة تسجيل هدف للفريق على ملعب برشلونة في نصف نهائي الأبطال عام 2012، لكنها كانت قليلة وعلى فترات متباعدة للغاية.ورغم أن تشيلسي توج بلقب دوري الأبطال والدوري الأوروبي خلال فترة تواجد توريس بين صفوفه، لا يتحدث اللاعب الإسباني عن تلك الإنجازات باعتزاز، وقال توريسلا أود الحديث بشأن تلك اللحظات. مسيرتي تسير بشكل جيد، أشعر هنا وكأنني في بيتي ولدي ثقة كبيرة. إعارة وبعد فترة باهتة قضاها على سبيل الإعارة لميلان ، عاد توريس إلى أتلتيكو عام 2015، واستطاع أن يستعيد مستواه وبريقه تدريجيا، ولم يحقق توريس سجلاً تهديفيا كبيرا لكنه أحرز 11 هدفا جيدا للفريق في الموسم المنقضي وخطف الأضواء من خلال شراكته الهجومية مع أنطوان غريزمان.. وقال توريسأشعر بسعادة غير مسبوقة. أحببت العودة إلى هنا وأود البقاء، إنني واحد من اللاعبين الكبار الآن وأقدم المشورة حينما أستطيع، وألمح دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد إلى احتمال تجديد التعاقد، مؤكدا أن الأمر يتوقف فقط على الجدارة.. وقال سيميوني فيرناندو لم يبد أبدا شكوى من منافسته على المشاركة.. عندما تحدثت معه قلت إنني لا أرغب في عودته كرمز للفريق، وإنما كنا بحاجة إليه كلاعب في الفريق، وقد قدم مستويات رائعة في الأشهر الأربعة الماضية.