شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ حصل باحث سعودي على براءة اختراع سعودية، نظير تطويره مركبات بوليمرية معالجة بالمواد الكيميائية والإشعاع، لا تحوي على مواد كيميائية سامة، تعتبر نظيفة وصديقة للبيئة ولديها خواص ميكانيكية متميزة ومناعة عالية للاحتراق. وتعد هذه البراءة الثالثة للدكتور أحمد بن علي بصفر من معهد بحوث الطاقة الذرية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، في صناعة الجيل الجديد من الكابلات الخضراء الخالية من المواد الكيميائية المسرطنة، التي تتميز بخواص ميكانيكية تتفوق على المنتجات الحالية ولديها مقاومة عالية للاحتراق. وأوضح الدكتور بصفر، أن فكرة هذه البراءة تبلورت خلال مشروع بحث امتد تنفيذه ثلاث سنوات في مختبرات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ويهدف إلى الإسهام في صناعة الكابلات الخضراء الخالية من المواد السامة والمقاومة بشكل خاص للاحتراق ودرجات الحرارة العالية. وبين أنه حسب التصنيفات الصناعية للكابلات، تأتي التركيبات البوليمرية المطورة في هذا الاختراع ضمن فئة الكابلات المعالجة التي تتطلب خواص ميكانيكية عالية، وتتميز بمقاومتها العالية للحرارة والاحتراق والمستخدمة في صناعة السيارات والصناعات البتروكيميائية والبترولية ومحطات الطاقة النووية. وأفاد أن معالجة التركيبات البوليمرية تمت بطريقتين، الأولى باستخدام مادة البيروكسيد، والثانية باستخدام أشعة جاما، حيث تم التوصل في كلا الطريقتين إلى خصائص ميكانيكية مقاومة للحرارة والاحتراق تتفوق على المنتجات الحالية، مفيدا أنه يتم التصنيع هذا الاختراع باستخدام التجهيزات الصناعية المعروفة المستخدمة في مصانع الكابلات، بحيث لا يؤدي تطبيق هذا الاختراع إلى الاستثمار في تجهيزات جديدة باهظة التكاليف. وأكد الدكتور أحمد بصفر أهمية استخدام الكابلات المتقدمة الخضراء والصديقة للبيئة في منشآت المشاريع الحيوية، مثل المدارس والمستشفيات والمدن الصناعية ومحطات الطاقة ومحطات تحلية المياه، مشيرا إلى التوجه العالمي لاستخدام الكابلات الخضراء والحد من استخدام المواد الكيميائية السامة والمسرطنة، حيث ذهبت بعض الدول الأوروبية إلى حظر استخدام هذه المواد في صناعة الكابلات.