اسم البرنامج «في الشارقة 2»، وهو أحد برامج رمضان في تلفزيون الشارقة لهذا العام، يركز على الإمكانات في الشارقة في مختلف المجالات، وكان في نسخته الأولى العام الماضي ركز على الجوانب السياحية في الشارقة، وحقق حضوراً ملموساً على مستوى الإمارات. ويحرص معد ومقدم البرنامج، الإعلامي محمد الفرجاوي، على تقديم إضافات نوعية فيما يقدمه من برامج، وفي النسخة الثانية من برنامجه، هناك ما يستحق المشاهدة والمتابعة. سيرة يعمل محمد الفرجاوي في تلفزيون الشارقة منذ عام 2010، قدّم خلال ست سنوات مجموعة برامج متنوعة ذات طابع شبابي في معظمها، من بينها «صباح الشارقة»، وفي رمضان العام الماضي أطل على الجمهور ببرنامج جديد يعمل على تعريف السائح والزائر والمواطن والمقيم بالشارقة التي تعتبر وجهة سياحية مهمة، استحقت أن تكون عاصمة السياحة العربية العام الماضي، وها هو اليوم في رمضان يقدم نسخة جديدة من برنامجه تحمل اسم «في الشارقة 2»، تركز على الإمكانات في الشارقة، وتعمل على تقديم إمارة الشارقة والتعريف بها بشكل يختلف عن وسائل التعريف التقليدية والعادية، وتستند إلى التجديد والابتكار، بحيث يتم تقديم الإمارة بما فيها من إمكانات، عن طريق شاب يتنقل بأدواته العادية التي يستخدمها بشكل شبه يومي في حياته وتنقلاته في الشارقة، وهي الطيارة والسيكل والسلفي والسيارة السمارت، وأدائه التلقائي. وكانت النسخة الأولى من برنامج «في الشارقة» هدفت إلى التعريف بالشارقة من خلال جولات وتنقلات من مكان إلى آخر، تنوعت بين المساجد، والفنادق، ومراكز التسوق، وواجهة المجاز المائية، والقصباء، ومطار الشارقة، وجولات رمضانية في الشارقة. وقال الفرجاوي في نسخة هذا العام «نركز على إمكانات الشارقة في مختلف المجالات، التي لا تخلو من الجانب السياحي بالتأكيد، ففي الشارقة مواقع ومناطق متنوعة لافتة، ويركز البرنامج على الإمكانات، ففي التسوق مثلاً نركز على نوعية التسوق وليس على مراكز التسوق فقط»، وفقاً لمعد ومقدم البرنامج، محمد الفرجاوي، الذي أضاف قائلاً لـ«الإمارات اليوم»: «نتحدث عن الإمكانات، وندخل في تفاصيل لا تعرفونها»، فهناك من يقول أريد أن أسافر إلى الشارقة لشراء مجموعة من الكتب، مثلاً. وأضاف: «الحلقة الواحدة تستغرق نحو أسبوع، تصويراً وعملاً ميدانياً، وفريق العمل تجاوز ثلاثة أضعاف فريق البرنامج في العام الماضي». وأضاف: «سابقاً كنا نزور المكان ويشاهد الجمهور المكان، لكن هذا العام سنخوض في تفاصيل المكان، ففي القصباء مثلاً هناك أشياء لا يشاهدها الشخص سنسلط الضوء عليها، وفي مواقع أخرى، منها عملية إعادة التدوير بتفاصيلها، ومركز الإكثار، وكيفية تربية الجراد، والديدان، والنمر العربي، والحفاظ عليه، وتشريح الحيوانات، ونمط الغذاء والتغذية، وهيئة المياه والكهرباء، وعملية تحلية المياه، وكيف تتم عملية التحلية، والمصانع والمحطات، والإنتاجية اليومية، والاستهلاك اليومي، وغيرها من التفاصيل». وأوضح الفرجاوي «بدأنا في التصوير منذ ثلاثة أشهر، ومازلنا مستمرين في التصوير، من أجل 30 حلقة في رمضان، تقدم معلومات وتفاصيل وافية لكثير من إمكانات إمارة، تستحق أكثر من دورة برامجية بالتأكيد، نظراً لكثرة تلك الإمكانات وتنوعها وأهميتها». إضافات عدة لفت الفرجاوي إلى أن نسخة هذا العام من «في الشارقة 2» تتميز بالكثير من الإضافات، حيث «لدينا أكثر من عجلة، وسيارة صغيرة سمارت، وكرسي لذوي الإعاقة، حيث هناك حلقة أقوم فيها بدور أحد المعاقين على كرسي متحرك، كما أن بعض الحلقات أكون فيها عامل نظافة، وعامل كهرباء تجدني معلقاً على أسلاك الضغط العالي، وبعض الحلقات أكون فيها غواصاً في أعماق المياه، حيث في معظم الحلقات أجسد المهن. وتتنوع الحلقات التي تركز على الإمكانات، ومن بين تلك الحلقات يمكن الإشارة إلى حلقة بناء الإنسان، وحلقة عن المرأة، والترشيد، والزراعة، والراحة النفسية في الشارقة من خلال الكثير من المواقع والمشاهد والمناظر، حيث المساجد، والمسطحات والمساحات الخضراء، وغيرها، الذي سيتابعه المشاهد في كل حلقة على مدار 20 دقيقة يومياً في رمضان». وتابع: «طريقة التصوير والإخراج مختلفة، وتساعد على بلورة الفكرة وإيصالها بوضوح تام إلى المشاهد، وبعض الفقرات تم تصويرها مرة واحدة وبكاميرا واحدة من دون أي قطع أو عمليات مونتاج، ومن بين الإضافات أيضاً اللحن التفاعلي الذي يتغير من فقرة إلى أخرى، ففي الطائرة لحن مختلف عن السيارة، ويختلف عنه في الاستوديو والغرافيك، وهكذا، كما أن عناوين الحلقات لافتة وجاذبة ومختلفة، فمثلاً في حلقة محلية، نقول: مدينة ما قبل التاريخ». صعوبة وجمال أكد الفرجاوي أن «في الشارقة 2» هو أصعب برنامج يعمل عليه، لكنه في المقابل أجمل برنامج تعايش معه، ولفت إلى أننا «أحياناً نبدأ العمل منذ السادسة صباحاً، ونستمر في العمل حتى ما بعد منتصف الليل». وأشار إلى أن البرنامج يتضمن مقدمة تشرح حكاية الشارقة، وهي بحد ذاتها قصة مميزة، فالمقدمة تبدأ من حكاية الإمكانات في الشارقة.