×
محافظة المنطقة الشرقية

منصور بن زايد: دبلوماسية الإمارات الناجحة أثمرت صورة دولية متميّزة

صورة الخبر

أفيد أمس بارتفاع القتلى في سورية إلى حوالى 400 ألف شخص إضافة إلى إصابة مليوني شخص بإعاقات مختلفة خلال 63 شهراً بينهم 60 ألفاً قتلوا في سجون النظام السوري، في وقت شن الطيران السوري أمس غارات على ريف إدلب ما أدى إلى جرح وقتل عشرات. وبارك جهات سياسية ونشطاء الاتفاق بين فصيلين معارضين لوقف الاقتتال في الغوطة الشرقية لدمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «انفجرت عبوة ناسفة بسيارة في أطراف بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الناجية وقرية الكندة بريف جسر الشغور الغربي، من دون أنباء عن خسائر بشرية. وقصف الطيران الحربي منطقة سوق للمواشي في أطراف بلدة سراقب في ريف إدلب الشرقي ما أدى إلى استشهاد مواطن على الأقل وسقوط نحو 20 جريحاً». من جهته، أفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض بأن «طائرات حربية تابعة لقوات النظام، أغارت اليوم (أمس) على مدينة سراقب بالصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية، مستهدفة سوق الغنم في المدينة، ما أدى إلى مقتل مدني على الأقل، وإصابة أكثر من 15 آخرين بجروح»، لافتاً إلى «مقتل خمسة مدنيين، وهم أربعة أطفال وامرأة، جراء غارات جوية استهدفت قرى وبلدات ريف إدلب». في حماة المجاورة، قال «المرصد»: «لا يزال سجناء سجن حماة المركزي مستمرون في تنفيذ الاستعصاء داخل السجن، مطالبين بتنفيذ المطالب التي اتفقوا عليها سابقاً مع سلطات النظام، فيما يحاول الأخير من خلال التفاوض تهدئة السجناء، وسط معلومات عن إفراج سلطات السجن عن عدد من السجناء». وأضاف أن «سلطات النظام سلمت 15 معتقلاً من المواطنات والأطفال والفتيان من ريف حمص الشمالي إلى فصائل في المنطقة بإشراف من الهلال الأحمر، بعد تسهيل الفصائل لفريق الهلال الأحمر عملية سحب جثث 47 شخصاً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومدنيين، ممن قتلوا خلال الهجوم من قبل جبهة النصرة وفصائل إسلامية ومقاتلة على قرية الزارة بأقصى ريف حماة الجنوبي». في الجنوب، قال نشطاء معارضون إن قوات النظام حشدت قواتها لاقتحام مدينة داريا جنوب غربي دمشق بعد يوم من إعلان موسكو تمديد الهدنة في ريف دمشق ثلاثة أيام. وأفاد «المجلس المحلي لداريا» على صفحته في «فايسبوك» أمس بـ «محاولات جديدة من قوات الأسد لاقتحام المدينة مدعومة بعدة آليات تترافق بقصف مدفعي وصاروخي أرض - أرض عنيف يستهدف أحياء المدينة السكنية». وقال «المرصد السوري» إن ناشطين رصدوا «دخول قافلة مساعدات مؤلفة من نحو 6 شاحنات تحوي مواداً غذائية ومساعدات إنسانية وحليب أطفال بإشراف الهلال الأحمر السوري إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية». وإذ رحب «المجلس الإسلامي السوري» الذي يشكل مظلة للفصائل المقاتلة بالاتفاق بين «جيش الإسلام» و «فيلق الرحمن» لوقف الاقتتال بينهما في غوطة دمشق، قالت «الهيئة العامة في الغوطة الشرقية» في بيان إنها «تثني على وثيقة إعلان المبادئ الموقعة مؤخراً من قائدي فصيلي جيش الإسلام وفيلق الرحمن وتشكر كل الجهود التي سعت لرأب الصدع وتعبر عن الارتياح العام لدى أهالي الغوطة الذي ظهر نتيجة البدء بتنفيذ المبدأ الأول من الوثيقة وإنها تشجع الفصائل على تنفيذ مضمون المبادئ المعلنة في أسرع وقت ممكن». وأشارت «الهيئة» إلى «الثوابت الواردة في النظام الداخلي والتي تبنتها القيادة العسكرية الموحدة والهيئة العامة» بينها «وحدة سورية أرضاً وشعباً ورفض مشاريع التجزئة والتقسيم ورفض أي تواجد عسكري أجنبي على الأرض السورية» وأن «الغوطة الشرقية قطاع إداري من محافظة ريف دمشق والتي بدورها جزء من الجمهورية العربية السورية وأهالي الغوطة وسكانها المقيمون والمهجرون جزء من الشعب السوري». وشددت على أن «المكون العسكري هو جزء أساسي من معادلة الصمود والتغيير والحماية للأرض والشعب ومشاركة جميع قوى ومكونات الثورة المدنية والعسكرية في القرار السياسي العام من دون إقصاء أو تهميش» وأن «الأمن الداخلي والسلم المجتمعي ومحاربة الجريمة وملاحقة المجرمين من اختصاص مؤسسة الشرطة المدنية وتحت إشراف القضاء وحرمة استخدام السلاح لأغراض خاصة أو مصالح فئوية وحرمة الاقتتال الداخلي بين الفصائل ووجوب حل النزاعات بالاحتكام إلى القضاء». إلى ذلك، أصدر «المرصد» تقريراً مفصلاً عن عدد القتلى في السنوات الخمس الماضية، موضحاً: «لا تزال الدماء مستمرة في النزيف اليومي على الأرض السورية، ولا يزال القتل وسفك دماء أبناء الشعب السوري والاقتتال متواصلاً في معظم المحافظات السورية، في الشهر الـ 63 لانطلاقة الثورة السورية إذ ارتفعت حصيلة خسائره البشرية إلى 282283 منذ سقوط أول شهيد في درعا في الـ 18 من آذار (مارس) من العام 2011، وحتى فجر 26 من أيار (مايو)». وأوضح: «ارتفع إلى 81436 عدد الشهداء المدنيين من ضمنهم ما لا يقل عن 14040 طفلاً و9106 إناث. كما ارتفع عدد المقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية وقوات سورية الديموقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمادها إلى 45986»، إضافة إلى «ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام السوري إلى 56609» وتابع «المرصد»: «ارتفعت أعداد الخسائر البشرية في صفوف قوات حزب الله اللبناني إلى 1247، مقابل 4600 من الموالين للنظام من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية وجنسيات آسيوية ثانية بالإضافة إلى جنسيات عربية ولواء القدس الفلسطيني ومسلحين من جنسيات عربية»، إضافة إلى «47 ألفاً من جنسيات لبنانية وعراقية وفلسطينية وأردنية وخليجية وشمال أفريقية ومصرية ويمنية وسودانية وجنسيات عربية ثانية، إضافة إلى مقاتلين من الجنسيات الروسية والصينية والأوروبية والهندية والأفغانية والشيشانية والقوقازية والأميركية والأسترالية والتركستانية ممن يقاتلون في صفوف تنظيم «داعش» وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم جند الأقصى وتنظيم جند الشام والكتيبة الخضراء وجنود الشام الشيشان والحركات الإسلامية». وكان «المرصد» أشار إلى «استشهاد ما لا يقل عن 60 ألف معتقل، داخل هذه الأفرع وسجن صيدنايا خلال الأعوام الخمسة الفائتة، إما نتيجة التعذيب الجسدي المباشر، أو الحرمان من الطعام والدواء، حيث تمكن من توثيق استشهاد 14464 معتقلاً، بينهم 110 أطفال دون سن الثامنة عشر، و53 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، منذ انطلاقة الثورة السورية». وتابع: «هناك حوالى مليونين من السوريين، أصيبوا بجروح مختلفة وإعاقات دائمة، وشرد أكثر من 11 مليوناً آخرين منهم، بين مناطق اللجوء والنزوح، ودمرت البنى التحتية والمستشفيات والمدارس والأملاك الخاصة والعامة في شكل كبير جداً».