رغم الثقة التي يملكها فيسنتي ديل بوسكي المبنية على الوصول للتوازن المطلوب بين الخبرة والشباب بما يمهد لعودة إسبانيا إلى منصات التتويج، فإن الأسئلة غير المتوقعة بشأن أفضل تشكيلة أساسية تظل قائمة قبل انطلاق بطولة أوروبا لكرة القدم في العاشر من الشهر المقبل. ومن الناحية النظرية، فإن تأهل "الماتادور" للنهائيات هذا العام بعد تسعة انتصارات في عشر مباريات يبدو رائعا، لكن الفريق لم يقدم الأداء الذي يجعله يحصد لقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي أو يمحو ذكريات إخفاق كأس العالم 2014. ولن يكون هناك أي شخص يريد إثبات خطأ المنتقدين أكثر من ديل بوسكي، في ما تبدو آخر مهمة له قبل نهاية مسيرته مع المنتخب الإسباني. ويمكن لديل بوسكي الاعتماد من جديد على كتيبة اللاعبين القدامى مثل أندريس أنيستا وسيرجيو بوسكيتس وجيرار بيكيه وسيرجيو راموس وسيسك فابريغاس، وجميعهم في التشكيلة الأساسية قبل أو منذ الحصول على لقب كأس العالم 2010. ديل بوسكي: هدفناتجاوز التفكير في البطولتين اللتين حصلنا عليهما لأن الجماهير تقدر فقط ما سنفعله في البطولة المقبلة(الأوروبية) لكن المدرب المخضرم قام هذه المرة بالمزج بين هؤلاء والجيل الجديد من اللاعبين الشبان، مثل: ديفد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد، وكوكي لاعب وسط أتليتيكو مدريد، وألفارو موراتا مهاجم يوفنتوس. وقال ديل بوسكي "أؤمن بقدرات مجموعة اللاعبين المخضرمين الذين قضوا فترة طويلة معنا، وأثق في المجموعة الجديدة التي ستمنح الفريق الدافع وستمثل الدماء الجديدة التي تم ضخها في شرايين الفريق". وأضاف "هدفنا هو تجاوز التفكير في البطولتين اللتين حصلنا عليهما لأن الجماهير تقدر فقط ما سنفعله في البطولة المقبلة". والفوز بلقب آخر سيتطلب أساسا مستقرا، لكن هناك بعض الشكوك حول من سيلعب في مركز المهاجم، إضافة إلى من سيشغل مركز حراسة المرمى، حيث سيكون على المدرب أن يدفع بدي خيا بدلا من إيكر كاسياس بعد الأداء المذهل الذي قدمهحارس مرمى مانشستر يونايتدفي آخر ثلاثة مواسم، وهو عكس ما قدمه القائد السابق الذي تراجع مستواه بشكل كبير. الأمور في دفاع الماتادور وهجومه غير مستقرة (الأوروبية) وفي الهجوم تظل الأمور غير مستقرة، فبعد استبعاد مهاجم تشلسي دييغو كوستا، ومهاجم فالنسيا باكو ألكاسير متصدر هدافي المنتخب في التصفيات، فمن المرجح أن يعتمد ديل بوسكي على موراتا رغم أنه خاض 16 مباراة فقط في التشكيلة الأساسية ليوفنتوس في الدوري. ويقدم مهاجم أتلتيكو بلباو أريتز أدوريز (35 عاما) أفضل أداء له في مسيرته، وسجل عددا من الأهداف أكثر من أي لاعب إسباني آخر هذا الموسم، رغم شكوك حول مدى ملائمة طريقته وبنيانه البدني مع طريقة اللعب التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة. وعلى صعيد الدفاع لا يزال هناك قلق من الافتقار للعمق، وذلك لتغطية أي غياب لسيرجيو راموس الذي يبدو أنه استعاد مستواه في الوقت المناسب بعد أداء متذبذب، وأيضا جيرار بيكيه الذي سينضم للتشكيلة بعد موسم رائع آخر مع برشلونة. لكن من الصعب تصور إصابة أحدهما لأن انضمام مارك بارترا -الذي لعب لفترات قليلة مع برشلونة هذا الموسم- تشير إلى عدم وجود البديل صاحب الخبرة. يذكر أن إسبانيا تلعب في المجموعة الرابعة إلى جانب التشيك وتركيا وكرواتيا.