الأناضول - قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الثلاثاء، إن "الحاجة السّنوية للمساعدات الإنسانية في العالم، تضاعفت 12 مرة خلال 15 عامًا، لتصل إلى 245 مليار دولار أمريكي"، مشيرًا إلى توقعاته بـ "استمرار الأزمات في العالم". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في ختام أعمال القمة العالمية للعمل الإنساني في إسطنبول، حيث قدم كي مون، شكره لتركيا حكومةً وشعبًا على حسن الاستقبال والضيافة. وأكد كي مون، أن "قمة إسطنبول هي أول قمة عالمية للعمل الإنساني، وهي فريدة من ناحية المحتوى وشكل التنظيم"، لافتا أن "القمة عقدت في مرحلة تشهد مآسٍ إنسانية بدرجة لا مثيل لها". وأشار الأمين العام، إلى ضرورة تحرك الجميع بمسؤولية على خمسة مستويات، هي القيادة السياسية، وتطبيق قواعد الحماية الإنسانية، وخلال هذه المرحلة عدم عزل أحد، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل، واستثمار القيم الإنسانية. ونوه بمشاركة 173 دولة في قمة إسطنبول، بينهم رؤساء دول وحكومات 55 دولة، وممثلين عن 350 مؤسسة خاصة وآلاف الأشخاص، لافتًا أن "أكثر من 400 مؤسسة ومجموعة قدمت خلال القمة، 1500 تعهد"، دون الإدلاء بمزيد من التفاصل. وناشد كي مون، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لدعم الجهود المبذولة في هذا الخصوص، مضيفًا "سنواصل تقييم وتتبع التقدم الذي حققناه، وسنعقد قمة رفيعة المستوى، بشأن اللاجئين والمهاجرين، في 19 سبتمبر المقبل (لم يحدد مكانها)". وحول الوضع في سوريا، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، إلى وجود 4.5 مليون سوري اضطروا إلى مغادرة بلادهم، و12 مليون آخرين بحاجة إلى مساعدات إنسانية بشكل يومي. وأضاف أنه "بالنظر إلى إحصائيات عام 2000، كنا نحتاج إلى 20 مليار دولار سنويًا للمساعدات الإنسانية، لكن هذا الرقم زاد بشكل كبير مؤخرًا، بسبب استمرار الأزمة السورية منذ 6 سنوات، والأزمات في ليبيا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى". وتابع قائلا "لم نعد قادرين على إدارة هذا الوضع، وارتفعت حاجتنا إلى 245 مليار دولار سنويًا من أجل تقديم المساعدات"، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن "المبلغ المذكور، يساوي 1% من حجم الإنفاق العسكري العالمي". وأفاد كي مون، أن 80% من الإمكانيات والمصادر المالية، تنفق على حلّ الأزمات التي تسبب بها الإنسان، مضيفًا أنه "يمكن تخفيض هذا الرقم لو استطعنا تفعيل الحوار السياسي والتشاركي".