تطل الفنانة والنجمة الكبيرة ليلى علوي على جمهورها من جديد، خلال أيام، بمسلسل هي ودافنشي، الذي يشاركها البطولة فيه النجم خالد الصاوي، حيث تجسد دور محامية تبحث عن لغز الرجل المدعو دافنشي الذي يظهر بأكثر من وجه، وأكثر من شخصية، وتحاول كشف سره، إلى أن تصل لمفاجأة في النهاية. عن دورها في المسلسل ومسيرتها الفنية وأعمالها المقبلة، كان معها هذا الحوار.. ما حقيقة تدخلك لتغيير اسم المسلسل؟ - ليس تدخلاً، وإنما بعض ملاحظات على العمل، قدمتها أنا والفنان خالد الصاوي، وتركنا للمؤلف والجهة المنتجة حرية الاختيار. المسلسل كان اسمه عمي دافنشي تحول إلى هي ودافنشي وأعتقد أن الاسم الأخير أفضل، لأنه معبر، كما أن المسلسل بطولة مناصفة بيني وبين خالد، تغيير الاسم ليس قاصراً على مسلسلنا فقط، فهناك عدد من المسلسلات الأخرى تغير اسمها دقة نقص تغير إلى راس الغول، خيط حرير تغير إلى فوق مستوى الشبهات، ومسافة السكة تغير إلى صد رد، وفي بيتنا ونوس تحول إلى فتنة، ولغز ميكي تحول إلى شريهان ونيللي.. فالتغيير شيء طبيعي طالما كان العنوان البديل أفضل. } ماذا عن دورك؟ - أقوم بدور محامية تحب مهنتها، حتى أصبح لها اسمها بين زملائها إلى أن تلتقي شخصية دافنشي الغامضة، التي تخفي سراً عميقاً، وتعيش حياة بوهيمية، وأحاول كشف حقيقته في جو من المغامرة، إلى أن أصل لحقيقة غير متوقعة، هذا هو دوري باختصار، وأنا لا أعرف نهاية المسلسل بالمناسبة، فالمؤلف لم يكتبها بعد ويبدو أن أمامه عدة نهايات، لم يقرر أيها يختار. هل واجهتك صعوبة أثناء التصوير؟ - بالتأكيد بداية من الشخصية ذاتها، التي تطلبت دراسة ووقتاً ليس بالهين، مروراً بالإلمام بجو المحامين، وانتهاءً بتعدد أماكن التصوير وتباعدها عن بعضها، في ظل درجة حرارة خانقة أثناء التصوير الخارجي، الذي كان بعضه في الطريق الصحراوي أحياناً، الواقع أن المخرج عبد العزيز حشاد بذل جهداً كبيراً لإنجاز تصوير الجزء الأكبر من المسلسل، في ظل الصعوبات التي نواجهها، وهو مخرج متميز، يحسن استثمار طاقة الممثل أمام الكاميرا. ما الذي دفعك للموافقة على هذا المسلسل بالذات؟ - الفكرة التي نسج خيوطها ببراعة الكاتب محمد الحناوي، وهي فكرة جديدة استفزتني كممثلة، فأنا بطبعي أحب التجديد، ولا أكرر الدور نفسه مرتين أبداً. هذا المسلسل حالة خاصة لأنه مباراة في الفن الراقي بيني وبين خالد الصاوي، وحسب علمي أن قناتين قامتا بشرائه حتى الآن، وربما يزيد العدد، وما أتمناه بعد كل هذا المجهود العنيف الذي بذلته أسرة المسلسل، أن ينال إعجاب جمهور المشاهدين في رمضان الذي أشعر أحياناً بالتقصير لغيابي عنه في بعض المواسم، لكنني أرى أن الوجود المستمر ليس في مصلحة الممثل. لماذا ابتعدت عن السينما؟ - أنا لم أبتعد ويعرض لي قريباً فيلم الوجه الحسن مع باسم سمرة والمخرج يسري نصر الله، ودوري فيه مثل نهاية المسلسل أيضاً مفاجأة، الأحداث تدور في الأرياف المصرية، حول عالم الطباخين، ولن أتحدث عنه أكثر من ذلك. الفيلم نفسه جديد في السينما المصرية. لكنك بالفعل ابتعدت لفترات ليست بالقصيرة؟ - لست أنا فقط، بل معظم نجمات جيلي السينما مثل البورصة، في حالة صعود وانخفاض مستمرين، بعكس العمل التلفزيوني المستقر بشكل شبه دائم، فحتى لو توقفت جهات الإنتاج الحكومي تجد الشركات الخاصة تحل محلها، لكن السينما دون دعم من الدولة، لا بد أن تتعثر، فالشركات الكبيرة معدودة، ولا تستطيع وحدها تحمل العبء، الأفلام قليلة التكلفة التي يقوم ببطولتها الشباب الآن ليست حلاً، لكنها على كل حال أفضل من لا شيء. الحل من وجهة نظرك؟ - لا بد من البحث عن عوامل تراجع السينما. بعضها يعود لأسباب خارجة عن إرادتنا مثل الظروف السياسية، والوضع الاقتصادي والبحث داخل الوسط السينمائي نفسه سنجد أسباباً عدة مثل احتكار التوزيع وتسريب الأفلام المعروضة ووجود الدخلاء على المهنة في شكل منتجين يقدمون أعمالاً ضعيفة تصرف الجمهور عن دور العرض وتشعب الاتجاهات والاختلاف في الرأي داخل غرفة صناعة السينما. هل يعني هذا أن الحسم مستحيل؟ - ليس مستحيلاً، لو توافرت الإرادة لدى الدولة وغرفة صناعة السينما. وكنت عضواً باللجنة التي حاولت ملاحقة قراصنة الأفلام، وتوصلنا لعدة اتفاقات مشجعة مع عدد من الدول، ولو أمكن السيطرة على القنوات التي تبث من الخارج دون ترخيص، ولاحقنا بائعي السيديهات المزورة في الداخل، سنوجه ضربة قوية ضد هؤلاء الذين يهددون صناعة السينما في مصر.