×
محافظة المنطقة الشرقية

عصابات تنتحل أسماء المشاهير وتستهدف الخليج

صورة الخبر

عفيف دياب-بيروت لم تثمر نتائج انتخابات المجالس المحلية في جنوب لبنان كما كان يشتهي حزب الله وحركة أمل المتنفذين فيه منذ أكثر من عقدين، حيث واجه تحالفهما منافسة غير مسبوقةمن قوى يسارية ومدنية، وهو ما لقية أيضا تيار المستقبل في معقله بمدينة صيدا، حيث لقي منافسة حادة رغم فوزه. وخاض الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله) معارك انتخابية في كبرى المدن والبلدات تحت اسم "التنمية والوفاء"، في مواجهة لوائح مكتملة وغير مكتملة من قوى يسارية، حيث أظهرت النتائج خرق هذه القوى لوائح الثنائي في بلدات وقرى أساسية لهما، ونيلها (القوى اليسارية) أرقاماً لا بأس بها بمناطق أخرى. وبدأ الثنائي الشيعي تقييم نتائجه وأسباب التراجع، ففي كبرى بلدات قضاء النبطية كفر رمان خرق "اليسار" لائحة الثنائي بثلاثة مقاعد مع فروق بين اللائحتين لم تتجاوز عشرات الأصوات. وسجلت قوى اليسار في مواجهتها الثنائي الشيعي تقدماً ببلدة حولا (قضاء مرجعيون) فنالت 40% من أصوات المقترعين، كما خرق تحالف الحزب الشيوعي والقومي السوري لائحة الثنائي في بلدة صريفا (قضاء صور) بسبع مقاعد. جابر: الأهالي يرفضون مصادرة الثنائي الشيعي قرارهم(الجزيرة) تجذر اليسار ويقول المحلل السياسي حسين سعد إن اليسار أثبت حضوره في الجنوب عبر انتخابات المجالس المحلية، مضيفا للجزيرة نت أنه على الرغم من "أزمات اليسار اللبناني التنظيمية وتشظيه على عدة قوى، فقد أثبت مدى تجذره". أما الصحفي كامل جابر فيقول إن محاولة الثنائي الشيعي تنظيم لوائح بأسلوب "فوقي"، أدى إلى رد فعل عند الأهالي والقوى اليسارية، مشيراً إلى أن قراءة النتائج تظهر تقدماً لليسار، وأن ما حصده من نتائج "يدل على رفض الأهالي مصادرة الثنائي الشيعي قرارهم في رسم مشاهد إنماء قراهم وبلداتهم". وليس بعيداً عن "الثنائية الشيعية" في جنوب لبنان، أحرزت "الثنائية المسيحية" التي تضم تحالف التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، فوزاً في قضاء جزين بنيل مقعد نيابي كان شاغرا منذ نحو عامين بوفاة النائب ميشال حلو. ويقول المحلل السياسي ميشال أبو نجم إن فوز التيار الحر بالمقعد النيابي كان "كبيرا"، وأظهر مجددا أنه "الرقم الصعب في جزين ومنطقتها"، موضحا أن التيار والقوات اللبنانيةفي انتخابات جزين "أبرزا مدى التزامهما بتحالفهما". مركزاقتراع في كفرشوبا بجنوب لبنان (الجزيرة) تيار المستقبل وفاز تيار المستقبل في مدينة صيدا بجنوب لبنان، متحالفا مع الجماعة الإسلامية في مواجهة لائحة مكتملة مدعومة من التنظيم الشعبي الناصري واللقاء الديمقراطي، ولائحة غير مكتملة برئاسة القيادي السابق في الجماعة الشيخ علي الشيخ عمار. وفازت لائحة الحزب التقدمي الاشتراكي في معقله بحاصبيا، بينما كان التنافس على أشده في بلدة شبعا بين لائحة من اتحاد عائلات وأخرى مدعومة من الجماعة الإسلامية حيث كان الفوز حليف الأولى. وفي بلدة كفرشوبا (المتاخمة لمزارع شبعا) سجلت معركة حادة بين لائحة مدعومة سياسيا من حزب الله وحزبي البعث والقومي السوري الاجتماعي وأخرى مدعومة من تحالف عائلات وقوى يسارية، حيث فازت الثانية بجميع مقاعد المجلس البلدي (15 مقعدا). وفي الهبارية، أخفقت الجماعة الإسلامية في كسب مقاعد المجلس البلدي بعد تنافسها مع لائحة عائلات والحزب الشيوعي.