أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن سلسلة التفجيرات التي ضربت طرطوس(على الساحل السوري غربي البلاد)، ومدينة جبلة بريف اللاذقية(شمال غرب). وكانت وكالة سانا السورية الرسمية للأنباء أفادت بمقتل العشرات في التفجيرات. من جهتها، أدانت روسيا التفجيرات، مؤكدة أنها تبرز الحاجة إلى مواصلة محادثات السلام. وأفاد مراسل الجزيرة بمقتل ثمانين شخصا على الأقل في سلسلة التفجيرات التي هزت طرطوس وجبلةصباح اليوم. من جهتها، قالت وكالة سانا الرسمية إن عدد القتلى بلغ 78 شخصا، جراء أربعة تفجيرات متزامنة، هزت أماكن مختلفة في مدينة جبلة،وثلاثة تفجيرات أخرى متزامنة ضربت مدينة طرطوس، في حين ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى جراء التفجيرات في المنطقتين تجاوز 120 شخصا. وأوضحت وكالة سانا أن سيارة ملغمة انفجرت في منطقة الكراجات الجديدة (مركز تجمع الحافلات) في جبلة، كما فجّر شخص نفسه بحزام ناسف في المنطقة ذاتها، وذكرت الوكالة أن شخصا آخر فجرنفسه في الضاحية السكنية في المدينة. وفي السياق ذاته، قالت سانا إن العشرات قتلوا أو جرحوا في ثلاثة انفجارات هزت مدينة طرطوس الساحلية التي يسيطر عليها النظام. تجدر الإشارة إلى أن مدينة اللاذقية ومحافظة طرطوس الساحليتين كانتا بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف مارس/آذار 2011، وتسبب في مقتل أكثر من 270 ألف شخص، ولا وجود معلنا لتنظيم الدولة في المحافظتين. آثار التفجير الذي ضرب مجمع الحافلات في جبلة (الأوروبية) قلق روسي وإثر التفجيرات عبر الكرملين عن قلقه، وقال إن تصاعد التوتر في سوريا يبرز الحاجة إلى مواصلة محادثات السلام. وأدانت الحكومة السورية التفجيراتالتي وقعت بجبلة وطرطوس الساحليتين، ونقل عن رئيس الوزراء وائل الحلقي القول إن تصعيد الأعمال الإرهابية في العديد من المناطق السورية يأتي بإيعاز من الدول الداعمة والممولة للتنظيمات الإرهابيةالمسلحة، للتعتيم على الانتصارات التي يحققها الجيش السوري على جميع الجبهات. وحمّل الحلقي "المجتمع الدولي المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه هذهالأعمال الإرهابية"، داعيا إياه إلى التدخل والضغط على الدول الداعمة للإرهاب.