لم يعد خافيا على الكثيرين ما تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف مسمياتها، من دور مؤثر في الوسط الرياضي، وباتت تمثل امتدادا لوسائل الإعلام التي طالما شكلت ضغطا على المسؤولين الرياضيين جراء المطالبات أو الانتقادات، بالذات عندما تتفق شرائح المجتمع الرياضي على قضية ما، كما حدث مع رئيس لجنة الانضباط السابق، خالد البابطين، إلى جانب أن شخصيات في الوسط الرياضي السعودي اضطرت للاستقالة، ومدربين تمت إقالتهم، وأيضا هناك لاعبون فرضت مشاركتهم نتيجة لتلك المطالبات. في المقابل، يرى مسؤولون في إدارات الأندية أن هذه المواقع، وخاصة "تويتر"، لا يمكن الالتفات إليها، وأنهم كقائمين على شؤون أنديتهم أكثر معرفة بعملها مهما جانبه الصواب، ولأنها تعبر عن آراء أشخاص قد تكون ميول أصحابها ضد النادي أو ربما يكونوا مجهولين يكتبون تحت أسماء مستعارة لا يمكن الاعتداد بما تتضمنه آراؤهم. النادي أدرى باحتياجاته شخصيا لا أهتم بأي آراء في تلك المواقع، فهي كثيرا ما تتأثر بآراء إعلاميين أصحاب ميول مختلفة، أو تحت مسميات مجهولة في "تويتر"، ولا تعرف نواياهم الحقيقية. نادرا ما أتابع ما يصلني عبر حسابي ولا أركز في الردود كثيرا، فنحن كإدارة لا نتدخل في عمل المدرب ونترك الأمور الفنية له وهو يوافينا كتابيا بما يراه مناسبا للفريق. كإدارة نقيم عمل المدرب ونحاسبه إن أردنا، أيضا نعرف احتياجات الفريق واللاعبين الذين بحاجة إليهم في المراكز المختلفة. غالبا ما تحضر التناقضات في آراء الجماهير، فيطالب أحدهم بأمر ما يخص مدرب أو لاعب، ولاحقا يطالب بعكس ذلك، لهذا لا نلتفت كثيرا لها. محمد القاسم - رئيس نادي التعاون الجميع يتأثر بضغوطاتها مواقع التواصل الاجتماعي امتداد لوسائل الإعلام، وهي عبارة عن آراء رياضيين وإعلاميين وجماهير فلا بد من تأثيرها. تأثيرها كبير، خاصة عندما تتفق ردود الفعل من قبل جميع الشرائح من مسؤولين ورؤساء أندية وإعلاميين وجماهير. الإعلاميون يسيرون الجماهير إلى فرض قرارات معينة، يرون أن إدارات الأندية غافلة عنها أو تكابر في اتخاذها. مواقع التواصل لها تأثيرها على لجان اتحاد الكرة، بدليل ما حدث لرئيس الانضباط الأسبق خالد البابطين، عندما تكالبت عليه آراء مسؤولي الأندية والإعلاميين والجماهير. اتحاد كرة القدم يتأثر في قراراته بردود فعل تلك المواقع، خاصة إن كانت الحادثة ليس لها سابقة والسبب اللائحة (المطاطية) وغير الواضحة تماما. تؤثر أيضا في بعض رؤساء الأندية، فهناك من قدم استقالته تحت ضغوط تلك المواقع. محمد السراح - رئيس ناد سابق الاطلاع على المفيد فقط لا أحد في إدارة النصر يلتفت لمطالبات المغردين، سواء بإقالة مدرب أو إشراك لاعب، لأننا إذا التفتنا لمواقع التواصل الاجتماعي فلن نجد الوقت للتركيز في عملنا. يمكن أن نستفيد من بعض التغريدات الجماهيرية الواعية والواقعية، ولكن نجد أن البعض الآخر منها ليس منطقيا. هناك أخطاء ربما تحدث من قبل الإدارة، كالتعاقد مع مدرب لا يوفق مع الفريق، فكل عمل تصاحبه أخطاء، ولكن في النهاية الإدارة هي صاحبة قرار إقالته. ما يتدوال عبر مواقع التواصل ليس شغلنا الشاغل، بيد أننا بالتأكيد نطلع على ما يفيدنا فقط. سالم العثمان - مدير كرة النصر سابقا