أعلن مركز «صواب»، المبادرة المشتركة الإماراتية - الأميركية للتصدي لدعايات وأفكار تنظيم «داعش»، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن إطلاق صفحة المركز على موقع «فيس بوك»، ليكون بذلك قد فتح جبهة جديدة في مواجهة انتشار التطرّف إلكترونياً. وحصلت صفحة المركز على موقع «فيس بوك»، خلال الشهر الأول من إنشائها، على ردود وتفاعلات إيجابية كبيرة، حيث حصلت على أكثر من 36 ألف متابع. وقال المركز في بيان صحافي، أمس، إن «هذا النجاح يأتي بعد الدعم البارز من جمهور المتابعين، الذي تلقاه المركز على منابر التواصل الاجتماعي الأخرى، مثل (تويتر)، و(إنستغرام)». وأضاف أنه «منذ تأسيس المركز في يوليو عام 2015 يسعى إلى تشجيع الجماعات والأفراد على البقاء متيقظين، والمشاركة بشكل فاعل واستباقي في مكافحة التطرّف عبر الإنترنت، وخلال هذه الفترة وفّر مركز (صواب) الفرصة لإسماع أصوات الملايين من الناس حول العالم ممن يعارضون تنظيم (داعش)، وممن يؤيدون ويدعمون جهود المركز في كشف الطبيعة الإجرامية والوحشية للتنظيم». ويأتي التلاشي المستمر لتأثير تنظيم «داعش» على مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة الكم الهائل من الأصوات المعارضة للتنظيم، وقد اختار الناس من جميع أرجاء العالم، بمن فيهم الشباب وعلماء الدين والحكومات وشركات التواصل الاجتماعي، أخذ موقف والتحدث علناً ضد هذه الجماعة الإرهابية، وأيديولوجيتها الخطرة. ويعمل مركز «صواب» بشكل وثيق مع التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» على إظهار النجاحات التي حققها التحالف في ساحة المعركة، وفي وقف تدفق المقاتلين الأجانب والأموال إلى تنظيم «داعش». وقال المركز إنه «إضافة إلى ذلك يعمل المركز جنباً إلى جنب وبفاعلية مع الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين، ممن يشاطرون المركز الرأي نفسه، بمن فيهم علماء الدين، سعياً لكشف وإظهار التحريف والتشويه الذي يمارسه تنظيم (داعش) لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف». يذكر أن مركز «صواب» يمثل مبادرة مشتركة بين حكومتي الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، للتصدي لأيديولوجية وأنشطة تنظيم «داعش» المتطرّفة عبر الإنترنت، ويراقب المركز عن كثب رسائل تنظيم «داعش» المتطرّفة، ويعمل على التصدي لها، من خلال كشف حقيقة هذه الحملات الدعائية.