مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا ثلاث دورات قضاها مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل حتى الآن، وها هو يتجه حالياً نحو دورته الرابعة المتوقع عقدها في أكتوبر المقبل، ليبدو في عامه الرابع أكثر نضجاً وقد اشتد عوده، مع ارتفاع نسبة الأفلام المشاركة فيه. حيث شهدنا خلال دوراته الثلاث الماضية عرض 365 فيلماً، في وقت يتوقع أن تشهد الدورة الرابعة عرض نحو 120 فيلماً، حسب تصريحات الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مدير فن ومدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل لـ البيان، والتي أشارت فيها إلى أن الدورة الرابعة ستشهد تعاوناً مع مهرجانات سينمائية جديدة، إضافة إلى إطلاق مبادرات جديدة وانضمام فئات أخرى إلى مسابقة المهرجان الرسمية ليصل مجموعها إلى ثماني فئات. أفكار كثيرة تراود القائمون على المهرجان حالياً، بعضها يسير في طريقه نحو التطبيق، فيما لايزال بعضها الآخر حبيس أعمال البحث والدراسة، وفي ظل ذلك بدا المهرجان يسير بخطى واثقة نحو دورته الرابعة، التي ستشهد تطبيقاً فعلياً لاتفاقية الشراكة التي أبرمها مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، على هامش مشاركة الشارقة السينمائي ضمن فعاليات دورة مهرجان كان السينمائي الحالية. نظرة وردية نظرة الشيخة جواهر القاسمي، إلى مسيرة المهرجان بدت وردية، حيث قالت: تعودنا دائماً أن نعمل للطفل، لذا نحرص سنوياً على الخروج بأفكار جديدة تتلاءم مع تطلعات أطفال المهرجان، فبعد أن كانت عروضه مقتصرة على الشارقة فقط، أصبحت حالياً تغطي كافة المناطق التابعة للإمارة، فضلاً عن ارتفاع عدد الأفلام التي يعرضها المهرجان في دوراته، والهدف من ذلك هو إضفاء التنوع على أفلام المهرجان بحيث لا تكون مقتصرة على الانيمشن فقط. وبالطبع فإن توسع المهرجان جغرافياً لم يكن قاصراً على الشارقة ومناطقها، وإنما امتد على المستوى الدولي أيضاً، حيث استطاع بعد 3 دورات تحقيق صدى جيد بالمحافل الدولية، ما زاد من علاقاته الدولية، وفي ذلك، أشارت جواهر القاسمي، إلى أن صدى المهرجان تغير كلياً على المستوى الدولي. وقالت: بعد نجاح دورتنا الثانية، أصبح المهرجان قادراً على تمثيل نفسه في المحافل الدولية، وبدأ يستقبل عروض ورسائل التعاون المختلفة من مؤسسات ومهرجانات دولية أخرى، فبعد تعاوننا مع مهرجان لاهور السينمائي، سيكون لنا هذا العام تعاون جديد مع مهرجان نيويورك السينمائي الذي سيقوم بتزويدنا بنحو 150 فيلماً سيتم اختيار بعضها للعرض في دورتنا الرابعة إلى جانب الأفلام التي تصلنا من مهرجان لاهور السينمائي، وكذلك التي يتم تقديمها لنا مباشرة. الاهتمام بالجودة في دورته الثالثة عرض الشارقة السينمائي نحو 175 فيلماً، إلا أن الواضح حتى الآن، أن إدارة المهرجان ذاهبة باتجاه تخفيض هذا العدد إلى ما يقارب 120 فيلماً، والسبب وفقاً لجواهر القاسمي، هو عدم الرغبة في تشتيت تركيز جمهور المهرجان، والاهتمام بجودة الأفلام المعروضة. وقالت: نرغب في التركيز على ما نعرضه من أفلام متنوعة في المهرجان، وتقليل عدد الأفلام المعروضة سيساعدنا في ذلك، كما سيرفع من مستوى جودة المهرجان، مشيرة إلى أن الدورة الرابعة ستشهد أيضاً انضمام فئة أفضل فيلم من صنع طلبة الجامعات إلى فئات مسابقة المهرجان الأخرى، والتي تضم: أفضل فيلم طويل، وأفضل فيلم قصير، وأفضل فيلم إماراتي، وأفضل فيلم خليجي، وأفضل فيلم من صنع الأطفال، وأفضل فيلم انيمشن، وأفضل فيلم وثائقي. وقالت إن الهدف من ذلك هو تشجيع طلبة الجامعات على تقديم أعمالهم السينمائية. وأضافت: الدورة الرابعة ستشهد أيضاً إضافة قسم خاص لأعمال طلبة الجامعات، والذين ستتاح أمامهم فرصة المشاركة في عدد من ورش العمل الخاصة.