كشف رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور نبيل العمودي، النقاب عن خطط توسعية في ميناء جدة الإسلامي، مقرا بأن عملية زيادة الطاقة الاستيعابية لنقل البضائع مرتبطة بالإجراءات، مؤكدا أن المؤسسة تشترط إحلال العمالة الوطنية في جميع عقود الشركات المشغلة بمختلف موانئ المملكة. وأقر بأن المؤسسة لم تستطع تحقيق الأهداف المرسومة لرفع نسبة السعودة، مضيفا، أن طبيعة العمل في الشركات المشغلة للأرصفة أو غيرها هي أعمال شاقة، لافتا إلى أن هناك بعض الأجهزة في عملية التفريغ أو الشحن بالموانئ يتم التحكم فيها عبر غرف تتوافر فيها أجهزة التكييف، كما هو الحال بالنسبة لمحطة الحاويات الأولى بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام. وأشار إلى أن غالبية العاملين والمشغلين في الموانئ من الجاليات الوافدة، في إشارة إلى التوجه الجديد في العقود القادمة لرفع نسبة السعودة، مبينا أن العقود التي ستبرمها المؤسسة مع المستثمرين في الفترة القادمة ستركز على تطبيق التقنيات الجديدة، من خلال الاستفادة من تجربة التشغيل في ميناء جبل علي في دبي، حيث يتم التحكم بأجهزة التفريغ والشحن الصغيرة من خلال كوادر نسائية. وأبان أن موقع المملكة من ناحية البحر الأحمر يمنحها ميزة جغرافية أفضل من الموانئ الواقعة على الخليج العربي، مبينا وجود مبادرات من جانب لجنة وزارة مختصة لتحويل المملكة لموقع لوجستي، مضيفا أن مشكلة الأراضي ماتزال تشكل معضلة أساسية في رفع الطاقة الاستيعابية والتوسعية في بعض الموانئ، فالعديد من الموانئ بدأت تحاصر بالزحف السكاني، كما هو الحال بالنسبة لميناء الملك عبدالعزيز بالدمام. ودعا إلى إعادة النظر في النطاق العمراني بما يسهم في تنمية الموانئ خلال العقود القادمة، مؤكدا أن خطط تحويل المملكة لموقع لوجستي في مجال الموانئ سيتم تنفيذها قريبا، مشددا على ضرورة إشراك القطاع الخاص بالاستثمارات في قطاع الموانئ. وأوضح أن الجسر البري الرابط بين الخليج العربي والبحر الأحمر لن يؤثر أحدهما على الآخر، لافتا إلى أن كافة الموانئ ستكون رابحة، بحيث لا تقتصر آثاره الإيجابية على ميناء جدة الإسلامي بل يشمل كذلك ميناء رابغ، وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، إذ ستمتد إيجابياته على ميناء الجبيل الصناعي، مشيرا إلى أن الجسر البري سيلعب دورا في إعادة الموازنة، مرجحا أن يؤثر الجسر على الحركة التجارية على ميناء جبل علي بدبي، إذ أن جميع المستثمرين في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام لديهم خطط توسعية استثمارية بالميناء، وذلك على رغم الاطلاع على مشروع الجسر البري.