×
محافظة تبوك

تعثر مشروع صرف بـ36 مليون ريال

صورة الخبر

وُضعت الأنظمة والتشريعات لتقنين الحياة ولضمان وتيرة الحياة بسلام ووئام كما جاءت العقوبات لتكون بمنزلة رادع لمن يتجاوز تلك الأنظمة، وغياب أو مرونة العقوبات قد يساهم في انتشار ثقافة الفوضى والعبث. الخبر الذي نشرته الزميلة الرياض الأسبوع الماضي الذي رفضت فيه محكمة جدة القصاص من مفحط تسبب في مقتل مواطن كان بمنزلة الصدمة للشارع السعودي الذي يعاني من ويلات التفحيط في الشوارع وداخل الأحياء.. فقد حكمت المحكمة بأنه يجب على المتهم «عتق رقبة مؤمنة» أو»صيام» شهرين متتابعين وهي كفارة القتل الخطأ لعدم وجود شبهة جنائية فيه!! طبعاً المفحط قام بممارسة التفحيط في مكان عام، واصطدم بعدة سيارات، ونتيجة لذلك تسبب في مقتل الضحية! مع كامل الاحترام والتقدير للقضاة الأفاضل، إلا أن الحكم سيكون مماثلاً في نفس الأوضاع وكأن من يفحط في الشوارع مسموح له قتل الناس لأن نيته التفحيط لا القتل! وإذا قتل فهو ليس متعمداً لأن المقصد «تفجير الكفرات» لا «تفجير الأرواح»!! في المقابل سيدة قامت بقيادة السيارة فُحكم عليها بالسجن ثلاثة أشهر «لا تعليق»!! إن مثل هذه الأحكام بمنزلة دعوة للتفحيط دون خوف، بل إنها تشجع وتحفّز من لم يمارس التفحيط كون العقوبة «ناعمة» وكل فرد قادر عليها ! نحن نعيش في بعض الأحياء التي تنام كل ليلة على أنغام صوت «الجلنطات» ولو عرفواً أن العقوبات «مطنوخة» لمارسوا التفحيط في أحواش منازلنا!!