فيما تصاعدت الأزمة العراقية، أمس، على خلفية اقتحام الموالين للتيار الصدري المنطقة الخضراء ببغداد، وتصدي قوات الأمن لهم، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، شهدت مدينة الفلوجة تطورات جديدة عبر بدء الميليشيات الإيرانية عمليات قصف عشوائية على المدنيين، وقال مسؤول الطوارئ في مستشفى الفلوجة العام، الدكتور محمد عبدالله، في تصريح إلى "الوطن" إن الصواريخ التي أطلقتها الميليشيات على المدينة سقطت على منازل المواطنين، مبينا أن المستشفى استقبل خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية 21 قتيلا و17 جريحا، غالبيتهم نساء وأطفال. وأوضح ناشطون أن المدينة التي يحتلها التنظيم وداعش والمحاصرة منذ أكتوبر الماضي، ينتشر المتطرفون بمختلف محاورها، فضلا عن ضفاف نهر الفرات الشرقية، ورغم ذلك فإن قصف الميليشيات الإيراينة يطال المدنيين فقط. جر البلاد للفوضى شيع أتباع التيار الصدري، أمس، شخصين من المحتجين قتلا بنيران الأجهزة الأمنية، أول من أمس، أثناء اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة، وطالب المشيعون الحكومة بتعويض أسر الضحايا ومحاسبة الأجهزة الأمنية المسؤولة عن الحادث. وقال القيادي في التيار، جواد الجبوري، إن حكومة العبادي ارتكبت جريمة باستخدام قواتها الأمنية الرصاص الحي في تفريق المتظاهرين، واخترقت الدستور الذي منح حق التظاهر والتعبير عن الرأي، موضحا أن تجاهل إرادة الشعب في التغيير والإصلاح وتحسين إدارة الملف الأمني سيجعل بفقدان الحكومة للثقة. وكان العبادي أكد في كلمة متلفزة، أول من أمس، أن اقتحام المنطقة الخضراء محاولة لجر البلاد إلى الفوضى، داعيا القوى السياسية إلى التكاتف للتصدي لمؤامرات المندسين المتحالفين مع الدواعش.وعقب حادث الاقتحام الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 80 شخصا آخرين، دعا زعيم ائتلاف الوطنية، إياد علاوي، الحكومة إلى اعتماد الحوار مع المتظاهرين لتلبية مطالبهم، مشددا في الوقت نفسه على أهمية سلمية التظاهرات، معربا عن اعتقاده بإمكانية تلبية مطالب المتظاهرين باعتماد الحكومة خيار الحوار وعدم استخدام العنف ضدهم وإطلاق سراح المعتقلين. مقتل 150 داعشيا أعلنت قيادة العمليات المشتركة أمس، قتل 150 عنصرا من تنظيم داعش، في عملية تحرير مخفر حدودي مع الأردن من قبضة التنظيم. وذكرت عبر بيان أن القوات الأمنية تمكنت من تطهير مبنى مخفر بستان الحدودي مع الأردن، بعد مقتل عشرات الدواعش بينهم قيادات بارزة بالتنظيم. وكانت القوات الأمنية حررت الثلاثاء الماضي قضاء الرطبة غربي محافظة الأنبار، والطريق السريع الدولي الرابط مع الأردن إضافة إلى تأمين المنطقة المحصورة ما بين منفذي طريبيل والوليد مع الأردن وسورية.