رست سفينة فريق الخليج في المرتبة السابعة في دوري عبد اللطيف جميل كإنجاز جديد في تاريخ النادي منذ تأسيسه عام 1945/1365 حيث نجحت إدارة فوزي الباشا بكسر كافة الأرقام، ولكن ما يخشاه عشاق ومتابعو الدانة أن يفقد مكتسباته التي بناها خلال السنوات الماضية ويعود الى دهاليز الدرجة الاولى بعد أزمة الانتخابات التي عصفت بمركب الدانة، الامر الذي سيجعله يعاني في إبحاره بمسابقات الموسم المقبل، ويظل الأمل موجودا اذا ما اصلح الخلجاويون بيتهم مبكراً والأمل معقود في هيئة الرياضة العامة لإنقاذ النادي الشرقاوي قبل فوات الاوان. ///// لا يختلف اثنان على ان الخليج في هذا الموسم حقق نتائج بدرجة الإبهار بالرغم من ضعف الإمكانات المالية حيث لم تتجاوز ميزانيته الـ28 مليون ريال، وأثمرت تلك النتائج تحقيق الدانة المركز السابع في دوري جميل متقدماً على فرق تفوق مادياً وخبرة ميدانية الوافد الجديد على دوري الاضواء، فتقدم الدانة على النصر حامل اللقب لموسمين متتاليين وكذلك على أندية الوحدة والفيصلي والقادسية والرائد، كما انه كان قريباً من الشباب والفتح حيث لم يفصله عنهما سوى 8 نقاط. كلمة السر يدرك القريب من البيت الخلجاوي بأن كلمة السر في الألق التراكمي خلال الأربع سنوات المتتالية هي الاستقرار الاداري بتواجد فوزي الباشا رئيساً ونزيه النصر مشرفاً على الفريق وحسين الصادق مديراً لجهاز الكرة وجعفر سليس مديراً للاحتراف حيث استطاع الخليج في السنة الاولى المنافسة على الصعود بتحقيقه 55 نقطة ولكنه لم يتجاوز الفاصلة وفي السنة الثانية حقق الصعود بنفس الرصيد 55 نقطة وفي السنة الثالثة نجح في البقاء لأول مرة في تاريخ النادي محققاً المركز الثامن برصيد 28 نقطة وفي السنة الرابعة كسر كل الأرقام وضمن البقاء قبل نهاية الدوري بـ 6 جولات وأنهاه في المركز السابع. الانتخابات تهدر المكتسبات لم يستثمر ابناء الخليج المكتسبات التي حققوها في هذا الموسم ليواصلوا التألق مع بداية الموسم الجديد بإنهاء ملف إعداد الفريق لاسيما بعد اتضاح الصورة مبكراً بتحقيق هدف البقاء قبل نهاية الدوري ب 6 جولات، سواء بتجديد عقد المدرب جلال قادري واللاعبين المؤثرين وتدعيم المراكز بلاعبين آخرين بالاضافة إلى حسم ملفي الأجانب والمعسكر الخارجي، ولكن تداخلات انتخابات ادارة الخليج وما حصل خلالها من ردود فعل سلبية وتراشق إعلامي جعل السبحة مهددة بالانفراط. انسحاب قادري صرّح التونسي جلال قادري بعدم الرغبة بالتجديد للخليج وبقائه كمدرب للفريق للموسم الثالث على التوالي، وذلك عندما علم بان الادارة الجديدة التي تم تزكيتها مؤخراً تنوي تخفيض مبلغ التجديد او التعاقد مع مدرب آخر حيث تعتبر عقده مكلفاً لخزينة النادي، وان المرحلة المقبلة تتطلب امكانيات مادية كبيرة، وهي غير متوفرة بالنادي، ويعتبر عقد قادري الأقل مقارنة بمدربي اندية دوري جميل حيث يتقاضى في الموسم مليون وسبعمئة الف ريال ما بين رواتب ومميزات أخرى كمهر البقاء ومكافآت الفوز. استقالة الباشا أعلن فوزي الباشا الذي تولى مهمة الإشراف بعد رفض نزيه النصر الاستمرار لظروفه العملية والعائلية عن استقالته من رئاسة النادي والإشراف على الفريق مع نهاية مباراة الوحدة الاخيرة ويأتي ذلك لاختلافه مع اعضاء مجلس الادارة الجديدة مطالباً من هيئة الرياضة برئاسة الامير عبد الله بن مساعد التدخل لانهاء الاشكالية. رحيل مدير الفريق قرر مدير الفريق حسين الصادق عدم الاستمرار مع الخليج مشيرا الى ان رحيله ليس مربوطا باسم معين او لظروف معينة ولكن لقناعته بان السنوات الأربع التي قضاها تعتبر كافية لإعطاء كل ما لديه وتحقيق طموحات النادي ولإفساح المجال للآخرين لكي يكملوا المسيرة، وعلمت مصادر (النادي) بأن الصادق قد اجتمع مع صناع القرار في نادي الاتحاد لتولي مهمة مدير الكرة ولكنه لم يوقع العقد بصفة رسمياً بانتظار اتضاح الرؤية حول الادارة الاتحادية الجديدة. مشكلة الادارة الجديدة مالية يعتبر قرار الادارة الجديدة والتي تم تزكيتها مؤخراً قبل شهرين باستمرار الاجهزة الفنية والإدارية حتى نهاية الموسم موفقاً للمحافظة على الاستقرار، ولكن كرة ثلج الاختلاف بدأت تكبر من يوم لآخر بداية من الاختلاف حول مبلغ الدخل الجماهيري لمباراة الخليج مع الهلال والذي بلغ 200 ألف ريال حيث كان رئيس النادي الباشا يرى بان فريق القدم هو الاحق بها وهو المتعارف عليه منذ الادارة السابقة بينما إدارة النادي الجديدة كانت رؤيتها مخالفة وهو بأن يدخل المبلغ الخزينة ويتم تقسيمه على مصاريف النادي. تراشق اعلامي رفضت الادارة الجديدة إنهاء ملف الرخصة الآسيوية بحجة انها تقلص صلاحيات مجلس الادارة فضلاً على ان الفريق غير مؤهل للمنافسة على المقعد الآسيوي، وزادت الامور تعقيداً بعد خروج عدد من اعضاء مجلس الادارة عبر الاعلام وحديثهم بأن الادارة السابقة لم تكشف ملف الديون والتي ناهزت الأربعة مليون بينما رد عليها فوزي الباشا بأنها استحقاقات متأخرة من رواتب ومكافآت وليست ديون وبالامكان تغطيتها عبر دخل النقل التلفزيوني ورابطة المحترفين والذي يصل الى 6 ملايين ريال لصاحب المركز السابع في دوري جميل حيث سيتبقى مليونا ريال سيتم الاستفادة منهما لإعداد الفريق للموسم المقبل ما بين تعاقدات ومعسكر خارجي. لجنة تقصي الحقائق تأكد وصول لجنة من هيئة الرياضة العامة الى نادي الخليج خلال هذا الاسبوع لتقصي الحقائق والوقوف على الاشكالية المالية والاتهامات التي طالت الادارة السابقة بإخفاء الديون خلال الجمعية العمومية حيث من المتوقع بانه سيتم الاعلان عن نتائج التحقيق بعد 48 ساعة.