يبدو أن المدرب القدير خالد القروني تخصص في التصدي لمهمات الإنقاذ، أو المهمات الخاصة، لديه مهارة وثقة، وبات خبيرًا في القيام بها على الوجه الأكمل، وكانت الشعلة آخر محطاته التي أدى فيها مهمة صعبة، ونجح. قدم فريق الباطن تحت قيادة القروني مباراة انضباطية ولا أجمل إلى الدرجة التي خُيل فيها للمتابع أن لاعبي الفريق يحفظون كل شبر في الملعب، أو يمررون الكرة وهم مغمضوالعينين. أجاد القروني في رسم الخطة، والاستراتيجية، ونفذها اللاعبون بجسارة. عند إطلاق الحكم لصافرة النهاية اتجه اللاعبون فرحين نحوه للاحتفال بالفوز، بينما كان يشير لهم بأن المهمة لم تنته بعد، وأن الأصعب، والأشرس سيكون في مواجهة رائد التحدي في ملعبه لحسم مسألة الصعود، وهذه ردة فعل رجل خبير لا يستسلم بسهولة، ويقاتل حتى الرمق الأخير. التعاقد مع القروني، وطاقمه الفني المتفاهم خطوة تسجل لإدارة الباطن.