راجيف سوري، هو مسؤول تنفيذي هندي، يشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا الفنلندية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وقبل أن يصبح الرئيس التنفيذي للشركة في مايو/ أيار 2014، كان الرئيس التنفيذي لوحدة نوكيا سولوشنز آند نتوورك، كما أنه تقلد عدة مناصب في نوكيا منذ العام 1995. أصبح سوري الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا عندما استحوذت مايكروسوفت على قسم الهواتف المتحركة في الشركة الفنلندية. يحمل سوري شهادة البكالوريوس في الهندسة من معهد مانيبال للتكنولوجيا، كما عمل في شركات متعددة الجنسيات في الهند ونيجيريا، قبل أن ينضم إلى نوكيا. ولد راجيف سوري في العاشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام 1967 بالعاصمة الهندية نيوديلهي ووالداه هما ياشبال وآشا. وكان والده يعيش في منطقة البنجاب الهندية لكن عائلته انتقلت إلى الكويت في العام 1958، حيث كان والده يملك شركة لتوريد السيارات هناك، وعاش سوري في الكويت حتى العام 1985. وفي الكويت، تلقى تعليمه الأساسي في مدارس هندية، كما تعلم القراءة والكتابة باللغة العربية. درس سوري هندسة الإلكترونيات والاتصالات في معهد مانيبال للتكنولوجيا وتخرج منه في العام 1989. قبل أن ينضم سوري إلى مجموعة نوكيا، عمل في شركة كالكوم ألكترونيكس وآي سي إل في الهند، بالإضافة إلى مجموعة تشيرش جيت في نيجيريا. في العام 1995، انضم سوري لمجموعة نوكيا، وكان له الفضل في رفع إيرادات وحدة خدمات شبكة نوكيا سيمينز من أقل من الثلث إلى النصف تقريباً، ودفع سوري الشركة إلى إنشاء مركز خدمات جديد في الهند. وقبل أن يترأس قسم الخدمات في نوكيا، كان سوري رئيس عمليات الشركة في آسيا والمحيط الهادئ من أبريل/ نيسان 2007، حتى نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته. ومن العام 1995 إلى العام مارس/ آذار من العام 2007، تقلد سوري عدداً من المناصب في الشركة الفنلندية بما فيها شبكات تطوير الأعمال والتسويق والمبيعات والأقسام الاستراتيجية في الهند وفنلندا والمملكة المتحدة وسنغافورة. أصبح سوري الرئيس التنفيذي لوحدة نوكيا سيمينز نتوورك، خلفاً ل سيمون بيريسفورد- ويلي في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2009، وذلك بعد اندماج أعمال وحدتي نوكيا نتووركس وسيمينز نتووركس. ويعتبر سوري أحد المتخصصين الكبار في عالم التكنولوجيا والتقنية. في ال23 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2011، أعلن سوري أن شركة نوكيا تخطط لشطب 17 ألف وظيفة بحلول العام 2013، وذلك لتمكين وحدة نوكيا سيمينز نتوورك من إعادة التركيز على شبكات الهواتف المتنقلة ذات النطاق العريض، والتي تعد أسرع الأعمال نمواً في السوق، ومن شأن هذه الخطة تخفيض القوى العاملة في الشركة بنسبة 23% من 74 ألف موظف. وتبع عمليات التخفيض، استحواذ نوكيا سيمينز نتوورك على أعمال الشبكات المتنقلة التابعة لشركة موتورولا في مقابل 1.2 مليار دولار، ما أدى إلى إضافة موظفين جدد للوحدة، كما ساعد الشركة على تخفيض مصاريف التشغيل السنوية بواقع 1.35 مليار دولار بحلول العام 2013. في ال29 من شهر أبريل/ نيسان من العام 2014، تم تعيين سوري في منصب الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا، وذلك بعد أن أعادت الشركة شراء وحدة نوكيا سيمينز نتوورك، وبيعها لقسم الهواتف المتحركة لشركة مايكروسوفت. ويعتبر سوري واحداً من كبار مسؤولين قلة حققوا نجاحات ضخمة من دون أن يحصلوا على درجة الماجستير في إدارة الأعمال. يعيش سوري في مدينة إسبو الفنلندية، المقر الرئيسي لشركة نوكيا. وتعتبر زوجته نينا ألاغ، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة ناستراك. يشار إلى أن سوري عاش في 7 دول من ضمنها الهند والكويت وفنلندا والمملكة المتحدة ونيجيريا وألمانيا وسنغافورة.