بدوره، استعرض مندوب البحرين الدائم لدى جامعة الدول العربية رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة السفير راشد بن عبد الرحمن آل خليفة، الرؤية العربية إزاء القضايا الراهنة وأهمية التنسيق مع مجلس الأمن الدولي بشأنها. ونبه إلى خطورة ترك مجلس الأمن للعديد من قضايا المنطقة دون حسم مما يجعلها أكثر تعقيدا، لافتا في هذا الصدد إلى خطورة الاحتلال الاسرائيلي الذي يشكل احدى عقبات تحقيق الاستقرار في المنطقة. وعبر السفير البحريني عن الدعم العربي للمبادرة الفرنسية الرامية لعقد مؤتمر دولي للسلام وانفاذ حل الدولتين، محذرا من خطورة تنامي ظاهرة الارهاب وتصاعد النزاعات المسلحة واستغلال التنظيمات الارهابية لتفكك مؤسسات بعض الدول لترسيخ العنف والطائفية. وشدد على ضرورة تضافر الجهود العربية في مواجهة الارهاب الذي يشكل تهديدا للأمن القومي العربي، وضرورة وجود جهد دولي رادع للإرهاب والتنظيمات الارهابية التي تهدد الامن والسلم الدوليين، محذرا من تغلغل الجماعات الارهابية في ليبيا والصومال وغيرها من دول المنطقة التي تعاني من انهيار بعض المؤسسات فيها. وعبر السفير راشد عن الدعم العربي لجهود المبعوث الاممي الخاص بليبيا مارتن كوبلر من اجل تفعيل اتفاق الصخيرات ودعم حكومة الوفاق الوطني والمجلس الرئاسي الليبي وكذلك جهود دول الجوار الليبي المساندة لحكومة الوفاق الوطني. وأكد اهمية تضافر جهود الجامعة العربية والاتحاد الافريقي ومجلس الأمن لمواجهة نشاطات الجماعات الارهابية وعمليات القرصنة التي تشهدها الصومال، منبها إلى أن قضية اللاجئين والنازحين تشكل تحديا كبيرا يتطلب تنسيق المواقف العربية والدولية ازاءها. وأعرب السفير راشد آل خليفة عن امله في التوصل الى آلية للتنسيق المشترك بين مجلس الجامعة ومجلس الأمن بما فيه خير للمنطقة والعالم، منوها في هذا الإطار باستضافة الكويت لثلاثة مؤتمرات دولية بشأن الدعم الانساني للاجئين والنازحين السوريين. // انتهى // 17:36ت م spa.gov.sa/1502637