تألق المشاركان العربيان التونسي دافر نجاتي، والمغربية نعمة أسدي العلوي، خلال حفل "ألوان من العالم" الذي نظم في أوبرا أوسلو، إحدى أهم الأماكن الثقافية في العاصمة النرويجية. وكان التونسي دافر نجاتي متفوقاً في غناء اللون الغنائي اللبناني وأطرب الجمهور القادم من مناطق متفرقة من النرويج، والمتنوع بعدة جنسيات حضرت للحفل، الذي شاركت فيه 14 دولة من مختلف قارات العالم. واحتفى الجميع بهذا الطفل التونسي الذي كان نشيطاً على خشبة الأوبرا التي احتضنت الحفل المندرج ضمن مهرجان "اللغات والثقافات" الدولي. أما المغربية نعمة أسدي العلوي فكان لها لون غنائي آخر من حيث اختيار أغاني وطنية مغربية تدربت عليها خلال أنشطتها في مدينة الجديدة الشاطئية التي تقطن بها، داعية إلى المحبة والإخاء. وأدت الفتاة نعمة أسدي العلوي، البالغة من العمر 13 عاماً، أغنية "المغرب مغربنا" لدنيا باطمة التي أنتجتها في أواخر السنة الماضية احتفالاً بعيد المسيرة الخضراء في المغرب. كما شاركت في أعمال أخرى مع أطفال وفتيات من بلدان تمثل 14 بلداً قادمين من بلغاريا، والفلبين، وروسيا البيضاء، وإندونيسيا، والعراق، وكازاخستان، وبولونيا، والسنغال، وصربيا، وتونس، وأوكرانيا، والولايات المتحدة، والنرويج. وقالت نعمة أسدي العلوي إنها ترغب في تحقيق أمنية تعلم لغات عدة خاصة اللغة التركية التي أحبت طريقة نطقها واحتوائها على مفردات مشابهة للمتداول على مستوى اللغة العربية، وكذلك حفظ القرآن الكريم. وتضمنت فقرات الحفل أيضا تقديم عروض فنية وفلكلورية لعدد من الفرق والأطفال القادمين من بلدان عدة. ويهدف المهرجان إلى إبراز المواهب الشابة للأطفال واليافعين من مختلف البلدان وإظهار ثقافاتهم الحاملة لقيم الإنسانية والتعايش، ويتضمن برنامجه إقامة أروقة لعدد من البلدان التي يشارك أفراد جاليتها بالنرويج بأنشطة ثقافية وعروض فلكلورية.