تحدثت الصحافة الإسرائيلية عن تغيير في القيادة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن قطاع غزة مؤخرا، بالإضافة إلى إنتاج طائرة مسيرّة جديدة (بلا طيار) لمواجهة مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذين قد يخرجون عبر الأنفاق. وقال موقع "إن.آر.جي" إن تغييرا حصل في القيادة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن قطاع غزة في الأيام الأخيرة، تمثل في إنهاء قيادة إيتي فيروف لفرقة غزة، ليخلفه يهودا فوكس. وتوقع الموقع ألا يستمر الهدوء طويلا على حدود غزة، ونقل مطالبتهما بالاستعداد الدائم لأي مواجهة عسكرية على حدود غزة. وأوضح فيروف أن قراءة تاريخية في علاقة إسرائيل مع غزة ومحيطها، يؤكد أن "الحرب هي سمتها الدائمة، وقد باتت حدود غزة ساحة دائمة للمعارك، وتحولت غزة إلى منطقة من الخراب والموت، وغلب على ساحاتها انتشار المقابر، وهو ما يتطلب من الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعدا لأي سيناريو قائم من خلال تقوية بنيته العسكرية، ورغم أننا نأمل استقرار الهدوء على حدود غزة، فإننا سنبقى على أهبة الاستعداد لأي حرب متوقعة قد تنشب". من جهته أشار فوكس إلى أن الوضع القائم على حدود غزة يشمل إمكانية حدوث تغير مفاجئ بدون قصد مسبق، "وسنكون على قدر المسؤولية في خوض هذا الامتحان الميداني، وسنقوم بإعداد القوات العسكرية، بجانب دعم المزارعين الإسرائيليين في المناطق الحدودية، والوقوف بجانب السياح وحدائق الأطفال، وسنقف بجانب سكان المستوطنات الجنوبية الذين يواجهون إطلاق القذائف الصاروخية منذ سنوات طويلة". وقال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الجنرال آيال زمير إن التهديدات الأمنية القادمة من غزة ماثلة للعيان، وهي قائمة وآخذة بالتطور، في ضوء أن قطاع غزة يعيش في ظل توتر أمني فوق الأرض وتحتها، زاعما أن الهدوء القائم في غزة ثمرة الردع الإسرائيلي الذي تحقق بالقوة عقب حرب غزة الأخيرة عام 2014، "لكننا لا نعرف متى قد يتم خرق هذه التهدئة، لأن العدو أمامنا غزة في حالة تغير ودينامية بصورة متلاحقة". وأضاف أن الواقع الأمني في غزة معقد وصعب، وحماس تتحمل مسؤولية أساسية عن ذلك، موجها تحذيراته لها بالقول إن "أيادينا على الزناد وعيوننا مفتوحة، ونحن مستعدون فورا لأي تطور قد يطرأ"، زاعما أن الخطط العسكرية جاهزة، والقذائف المدفعية جاهزة للإطلاق، رغم أملهم باستمرار الهدوء كي يستغله الجانبان للتطوير الاقتصادي والمدني خدمة للسكان على جانبي الحدود بين غزة وإسرائيل. طائرة جديدة من جهته، ذكر موقع "ويلا" الإخباري أن هيئة الصناعات العسكرية الإسرائيلية أنتجت مؤخرا طائرة مسيّرة جديدةلمواجهة مسلحي حماس الذين قد يخرجون من فوهات الأنفاق الحدودية، بحيث إذا خرج مسلح فلسطيني من أي نفق ستكون الطائرة بانتظاره، لاسيما أن هؤلاء المسلحين سيرتدون ملابس إسرائيلية من باب التمويه. والطائرة الجديدة من طراز "هيرمس 450"، تحلّق فوق المناطق السكنية في أنحاء قطاع غزة، وهي مزودة بكاميرات مراقبة، وترصد المنازل المتراصة المزدحمة، وتجعل مخيمات اللاجئين كمرآة واضحة. ونقل الموقع عن الطيار المسؤول عن الطائرة قوله إن إنتاجها يعتبر أحد الدروس المستخلصة من حرب غزة الأخيرة. كما أن حماس في المقابل أجرتتحقيقات أمنية وأخذت دروسا ميدانية لمحاولة التغلب على قدرة إسرائيل في الحصول على المعلومات الأمنية التي يستند إليها الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية ضدها.