- هل الموسم الماضي كان الأخير لحسين الصادق مع الخليج؟ ولو كان كذلك فما هي الوجهة المقبلة لك؟ نعم، والوجهة المقبلة لم تحدد حتى الآن، وهناك مفاوضات مع إدارة نادي الاتحاد منذ منتصف الموسم الحالي، تحديدًا من شخصية اتحادية لن أكشف عن اسمها. - بصراحة.. هل وقعت للاتحاد فعلًا أم لا؟ بكل أمانة لا أدري حتى الآن وجهتي المقبلة، والأمور لم تحسم مع نادي الاتحاد في ظل انشغالهم باقتراب الجمعية العمومية، وعلى الجانب الشخصي الأمور ليس محسومة بقرار السفر إلى مدينة جدة من عدمه، لكن إذا كانت هنالك وجهة مقبلة فبالتأكيد ستكون الاتحاد. - ما الأسباب التي أبعدت حسين الصادق عن العمل بنادي الخليج برغم نجاحاته المشهود لها؟ بداية أؤكد أن رحيلي بنهاية الموسم لم يكن من أجل العمل بنادي الاتحاد بتاتًا، فأنا اكتفيت من العمل في الخليج بعد أن أمضيت فيه 4 سنوات، ولكل شيء نهاية، فقد جاء الوقت الذي أترك فيه الفرصة إلى غيري ليضيف أشياء أخرى لم يفعلها حسين الصادق أثناء وجوده بالنادي، وهذه هي وجهة نظري. - هل لرحيل نزيه النصر ومن بعده إعلان فوزي الباشا استقالته دور في قرارك؟ أبدًا، قراري كان متخذًا منذ بداية عملي بنادي الخليج قبل 4 سنوات، ونزيه النصر وفوزي الباشا يعلمان بأن الموسم الحالي هو الأخير لي، وليس لرحيلي علاقة بهما لا من قريب أو بعيد، وبهذه المناسبة أحب أن أضيف أمرًا أن نزيه النصر وفوزي الباشا فعلًا كانا لهما دور كبير في انسجامي في العمل داخل النادي والمهمة كانت مريحة جدًا جدًا معهما وهذا أمر لا خلاف عليه، وأكرر أن قراري بترك نادي الخليج ليس له علاقة بوجودهما أو عدمه لأن قراري سبق رحيلهما ومعروف لهما منذ بداية الموسم الرياضي وقبل مفاوضة نادي الاتحاد أيضًا. - هل تتوقع أن يترك رحيل الباشا فراغًا في النادي؟ نعم سيحدث فراغ كبير جدًا، فهناك شخصيات يصعب تعويضها، أتحدث معك من واقع معايشة «أبو محمد» والتفاني والإخلاص والعطاء الذي لمسانه منه، وحنكته في توزيع الاختصاصات، فهذا الرجل بفكره الإداري أفاد النادي كثيرًا وجميعنا استفدنا منه على الجانب العملي، بالإضافة إلى نزيه النصر صاحب القدرات الهائلة على استقطاب الاستثمارات للنادي، ونستطيع القول إنَّ هناك شخصيات تواجدت في النادي خلال المواسم الأربعة الفائتة أكملت بعضها البعض، وهم فوزي الباشا ونزيه النصر إلى جانب الأجهزة الفنية والإدارية، وكان العمل تكامليًا رائعًا توزعت فيه المهام بشكل احترافي للغاية سواء بالنسبة لرئاسة النادي أو المشرف على فريق كرة القدم أو إدارة الكرة والجهاز الفني. - ماذا حدث في الخليج لكي يرحل رئيس بهذه الكفاءة؟! «أبو محمد» رشح نفسه لرئاسة النادي للمرة الثانية وكان يرغب بالاستمرار لكن هناك أشخاص أتوا للنادي رأوا أن فترة الباشا الماضية يوجد بها شيء من القصور وما إلى ذلك، وعلينا الآن الانتظار لنرى عمل هؤلاء الأشخاص وهل سيثبتون أنفسهم أم لا خلال السنوات الأربع المقبلة، وليس معني هذا الأمر أنني أتمنى لهم الفشل أبدًا، بل نتمنى لهم كل التوفيق، لكن ما حدث «نكران جميل» بالنسبة لرجل أعطى كل شيء للنادي ثم أتى أشخاص يحاولون بقدر الإمكان أن يقللوا من شخصية هذا الرجل ويكيليون له الاتهامات، وهذا أمر مخجل جدًا جدًا، فأنا أعتبر الباشا رمزًا للشرف والإخلاص والكرم، هذا الرجل كان يعطى كل ما يستطيع حتى من ماله الشخصي، ثم يأتي في الأخير مَنْ يقلل مِنْ قدره ويلمزه ويهمزه في الأمور المالية والرفع بشكوى ضده!!!!! كيف يحدث ذلك لـ»أبو محمد» الذي له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في المكانة المرموقة التي وصل إليها فريق الكرة بنادي الخليج والتي تحسدنا عليها أندية عديدة، للأسف بعض من ينتمي لنادي الخليج لا يستشعرون هذه النعمة. - أشعر بالألم في حديثك.. هل الأمر مؤثر عندك إلى هذه الدرجة؟ الانتقاد وارد في كل شيء وليس فقط في كرة القدم فقط، لكن التشكيك في الذمم أمر غير مقبول ولا نرضاه أبدًا، وهم يعلمون تمامًا من هو الباشا وماذا قدم للخليج ولجماهيره، وأطالبهم بأن يستحوا على دمهم! وأقول هذا وأنا لا تربطني أي علاقة بالباشا، لكن للأمانة هو من أرقى الناس الذين تعاملت معهم، وطوال 4 سنوات لم نر منه إلا الجميل قولًا وفعلًا. - ماذا يحتاج الخليج الآن؟ يحتاج أشخاصًا يعملون من أجل مصلحة النادي ويعلون شأن الكيان، مثلما عملنا وأخلصنا لشعار النادي، وهذا ليس منًا لكن أنا عملت ما بوسعي وهذا المطلوب من أي شخص ينتسب لهذا الصرح. أرقام عديدة حققها فريق الخليج في دوري عبداللطيف جميل هذا الموسم سواء على صعيد الترتيب أو النتائج داخل أرضه باستاد الأمير محمد بن فهد، ويبقى أحد أهم هذه الأرقام وأكثرها لفتًا للانتباه هو أنه كان الفريق الوحيد بين أندية الدوري الذي لم يتعرض لعقوبة لجنة الانضباط هذا الموسم مطلقًا، وبالطبع وراء هذا الرقم الصعب مدير كرة محنك غني عن التعريف، إنه حسين الصادق نجم حراسة نادي الاتحاد السابق الذي بدا حزينًا في حواره معنا، وشنَّ هجومًا لاذعًا على «أشخاص يدعون انتماءهم لنادي الخليج» ويقودون حملة شرسة ضد رئيس النادي فوزي الباشا للتشكيك في ذمته، وجاء حديث الصادق بعد أن أعلن استقالته من العمل بنادي الخليج بعد 4 مواسم قضاها داخل أسواره ساهم خلالها في بلوغ الفريق الدوري الممتاز وتثبيت أقدامه فيه، كاشفًا أن رحيله كان معلومًا منذ البداية لإدارة النادي، كما كشف عن استمرار المحادثات مع نادي الاتحاد لتولي نفس المنصب فيه بدءًا من الموسم المقبل، وهو ما يسهب في تفصيله باستفاضة خلال السطور التالية: