تحظى منطقة الجوف بتنمية زراعية فريدة من نوعها في المملكة بسبب ما تتمتع به من خصوبة عالية في تربتها ووفرة كبيرة في الآبار الجوفية أثمرت عن وجود (7000) مزرعة فاكهة، تضم ما يقارب من (6) ملايين شجرة، تنتج نحو ( 160) ألف طن من الفاكهة خاصة من الحمضيات. واهتمت الدولة بتنمية الزراعة في منطقة الجوف أسوة ببقية مناطق المملكة، فتم افتتاح المديرية العامة للزراعة في الجوف عام 1397هـ، وقدمت للمزارعين قروضاً ميسرة عن طريق البنك الزراعي، وبدأ الأهالي في التنافس على امتلاك الأراضي البور وزراعتها سعياً إلى تعزيز ونمو الاقتصاد الوطني والصناعي وتطوير الأساليب الزراعية وإدخال التقنية الحديثة في الزراعة. وأوضح مدير عام فرع وزارة الزراعة والمياه المهندس محمد بن مرزوق العطوي، أن المساحة الكليّة للمشروعات الزراعية في الجوف تقدر بنحو (300) ألف هكتار، تحوي العديد من المحاصيل الزراعية من بينها: العنب، والحمضيات، واللوزيات»، مؤكدًا أن مؤشرات الإنتاج تدل على إمكانية توافر جانب كبير من احتياجات المملكة من إنتاج منطقة الجوف. وأشار إلى أن منطقة الجوف بدأت منذ سنوات مضت بإنتاج الفاكهة والخضراوات والتمور بكميات تجارية، مبيناً أن عدد الأشجار المزروعة يزداد سنوياً, ونجحت المنطقة في زراعة بعض أنواع الخضراوات مثل: الخيار، والطماطم، والكوسة، والباذنجان، والفلفل، والبطاطس، والبصل، والثوم، والحمص، والعدس. ويعد (مركز بسيطا الزراعي) الذي يبعد عن مدينة سكاكا (180) كيلو مترًا الموقع الرئيس للزراعة بالمنطقة حيث يضم 6 شركات كبرى على مستوى المملكة، تملك الواحدة منها ما مساحته (600) كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية.. وأطلق اسم «بسيطا « على هذه الأراضي بوصفها أراضي مُنبسطة التضاريس لا تشوبها الجبال والصخور، ومن أغنى المناطق بالمياه الجوفية إضافة إلى خصوبة أراضيها التي بدأ العديد من الأهالي والشركات الزراعية باستثمارها وزراعتها وإنشاء العديد من المصانع الخاصة بالإنتاج الزراعي وتأمين قدر كبير من الأغذية الزراعية المصنعة لسد احتياج المملكة منها. وساعد مناخ منطقة الجوف الواقع بين مناخ البحر المتوسط ومناخ الجزيرة العربية على جعل المنطقة صالحة لزراعة مختلف أنواع أشجار الفاكهة والخضار، وفي هذه الأيام يقوم المواطنون والشركات بجني ثمار أشجار الفاكهة، حيث يستمر ذلك حتى منتصف شهر أغسطس من كل عام.