انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور يظهر فيها قائد قوات النظام السوري في دير الزور العميد عصام زهر الدين بجانب جثتين معلقتين تظهر عليهما آثار تعذيب وحشي. ويعد زهر الدين واحدا من أبرز وجوه جيش النظام، وينسب إليه إعلام النظام العديد من الإنجازات العسكرية، كما تلقى إشادات لافتة من مفتي النظام أحمد حسون. وبرز اسم زهر الدين المنحدر من مدينة السويداء في مجزرة مسرابا بريف دمشق والتي ارتكبتها قوات النظام منتصف العام 2012 وذهب ضحيتها العشرات في عمليات إعدام ميدانية، قبل أن يُرّفع إلى رتبة لواء ويعين قائدا لفرع المخابرات العسكرية في المنطقة الشرقية خلفا للواء المقتول جامع جامع. وأمام الهزائم العديدة التي تلقتها قوات النظام السوري، وفي ظل تعاظم دور حزب الله اللبناني وإيران ومليشياتها على الأرض السورية، سعى النظام جاهدا لإثبات دوره، ووجد ضالته -على ما يبدو- في عصام زهر الدين الذي سعى إعلام النظاملتحويله إلى بطل خارق يصنع الانتصارات والمعجزات ويفتك بالإرهابيين وأعداء الوطن الأشرار. لكن الصور الأخيرة لزهر الدين كفيلة -في رأي نشطاء سوريين- بكشف معدنه الحقيقي، لكنهم يخشون أيضا أن تمر مثل هذه الممارسات الوحشية دون عقاب في ظل انشغال العالم بممارسات تنظيم الدولة وسكاكينه التي تقطر منها الدماء. من جهته، قال رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري المعارض هيثم المالح إن حالة زهر الدين ليست فردية، واصفا الانتهاكات التي قام بها بالعمل الممنهج للنظام السوري والذي بدأءه نظام حافظ الأسد واستكمله بشار الأسد، قائلا إنها أفعال إجرامية. وألقى المالح باللائمة على المجتمع الدولي الذي يتغاضى عن مثل هذه الجرائم، خصوصا روسيا التي لا ترى في سوريا إلا ما تفعله جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية.