ظافر جلود (دبي) قال الفنان المسرحي مرعي الحليان: «إن الفرق المسرحية في الدولة تواجه مصيراً بائساً، إذ إن ميزانياتها فقيرة، وتشعرك بأنها باتت حملاً ثقيلاً على وزارة الثقافة، وكأنها ارث قديم يراد له أن يعدم». وأضاف الحليان: «إن نجاحات الفرق الحالية جاءت بفضل دعم المهرجانات المحلية، وتضحيات المسرحيين أنفسهم». موضحاً أن الشارقة هي جنة المسرح، ولولا اهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لانتهى شيء اسمه الحركة المسرحية في الإمارات، وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان». وكشف الحليان في حديث خاص (للاتحاد) عن حركة نشيطة في المشهد المسرحي، تتمثل في اطلاق العديد من المبادرات والافكار الجديدة، منها مهرجان المسرح الصحراوي في الشارقة الذي يتزامن مع موسم الرحيل إلى الصحراء في ليالي الشتاء، ومهرجان المسرح الثنائي في مدينة دبا الحصن، إضافة إلى المهرجانات والمواسم المسرحية التي تملأ أجندة العام.. وأضاف: «اعتقد أننا الوحيدون في منطقة الخليج الذين تزدحم لديهم أنشطة المسرح وعروضه، وحول هجره للصحافة، رد قائلاً: أنا ابحث عن نفسي في المسرح بصورة عامة، وكل مفاصل العملية المسرحية، وصناعة العرض تعنيني، لذا لا استطيع تأطير نفسي في مجال معين، الفكرة تلح، وعليً أن أخدمها لكي تصبح واقعاً، فانا اعشق المسرح منذ صغري، عندما كنت تلميذاً في المدرسة، وهذا لا يعني أن الصحافة لم تقدم لي شيئاً، بل بالعكس، فهي كانت مدرستي التي تعلمت منها كيف تبدو الحياة في هيكل المجتمع، وغذتني بالثقافة، وجعلتني على تماس مع أدق الهموم.. وعرفتني بالناس، ودعمت قلمي وكتاباتي من خلالها.. لهذا اكن للصحافة كل الاجلال والاحترام، واعتبرها مرجعي.. وسببا لنجاحي في المسرح». وعن تميز عروضه بين التراث والسياسة يقول الحليان: انا ابن بيئتي، ومهموم بها إلى حد النخاع.. هذا ما قاله النقاد الذين لاحظوا ذلك في كثير من أعمالي المسرحية، بدءاً من باب البراحة، وحتى مقامات بن تايه.. هذا ليس توجهاً، أو قراراً اتخذته، وإنما أشعر بأنني أعبر عما يهيج مشاعري، وما يعتمل بصدري.. فانا ابن البحر وابن الشاطئ وابن الاصداف، أحن إلى رائحة البحر، لأن طفولتي مغموسة فيه.. لهذا يحضر البحر كثيراً في أعمالي، وتحضر مجتمعاته وشخصياته البسيطة المنهكة والمعذبة. ... المزيد