بغداد:الخليج، وكالات اقتحم أنصار الزعيم الديني مقتدى الصدر، أمس، مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي داخل المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، على الرغم من تصدي قوات الأمن لهم، وأفادت بعض التقارير الإعلامية بوقوع ثلاثة قتلى، وإصابة عدد آخر بحالات اختناق خلال العملية، وفرضت السلطات العراقية حظر التجول في بغداد إلى اشعار آخر، في وقت أكدت قيادة حرس الحدود العراقية، تحرير طريق طريبيل - الرطبة في محافظة الأنبار بالكامل، وقتل 35 داعشياً في عملية تطهير مخفر بستان الحدودي بين الأردن والعراق، وألقت طائرات التحالف الدولي منشورات في محافظة نينوى تطالب المدنيين بالابتعاد عن مراكز وأماكن وجود داعش. وواجه آلاف المحتجين الذين يطالبون بإصلاحات حكومية في بادىء الأمر مقاومة شديدة من قوات الأمن، لكنهم تمكنوا في النهاية من اقتحام المنطقة المحصنة والدخول إلى مكتب رئيس الوزراء. وتجمع آلاف من المتظاهرين، أمس، في ساحة التحرير قبل أن ينطلقوا باتجاه المنطقة الخضراء، رافعين إعلاماً عراقية مرددين سلمية، سلمية. وحاول المتظاهرون الدخول لكن قوات الأمن التي انتشرت بشكل كثيف، منعتهم وأطلقت باتجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية، كما استخدمت خراطيم المياه لتفريقهم. وبحسب تقارير إعلامية قتل 3 متظاهرين بالرصاص الحي، وتعرض عدد آخر لحالات من الاختناق إثر استنشاقهم الغازات المسيلة للدموع. وعلى الفور، أعلنت السلطات العراقية حظر التجول في بغداد حتى اشعار آخر. وذكر بيان رسمي أن قيادة عمليات بغداد قررت حظر التجول في بغداد حتى اشعار آخر، بعد ثاني عملية اقتحام للمنطقة الخضراء خلال ثلاثة أسابيع. من جهة أخرى، قالت قيادة حرس الحدود في بيان، إنه تم تحرير طريق طريبيل الرطبة بالكامل، مشيرة إلى أنها ستستكمل تحرير الطريق الدولي الرابط بين الأردن والعراق بالكامل. وقال العقيد أحمد الدليمي من قيادة عمليات الأنبار إن قوات من الجيش العراقي وأفواج الشرطة بإسناد من أبناء العشائر وطيران التحالف الدولي والعراقي، تمكنوا من قتل 35 عنصراً من تنظيم داعش وتدمير5 مركبات أثناء تحرير مبنى مخفر بستان الحدودي مع الأردن غربي الأنبار. وأضاف أن عناصر القوات الأمنية نشرت قوات الأمن في المبنى الذي يعد المقر العام للمخافر الحدودية بين العراق والأردن، مشيراً إلى بدء عناصر الجهد الهندسي بتأمين المبنى من الألغام والمواد المتفجرة التي زرعها تنظيم داعش، مؤكداً أنه سيتم فتح منفذ طريبيل الحدودي في أقرب وقت. وفي محافظة نينوى، ألقت طائرات القوة الجوية، آلاف المنشورات على مناطق الموصل والشرقاط والقيارة والشورة، لتحذير المواطنين بالابتعاد عن مقار تنظيم داعش، لأنها ستكون أهدافاً منتخبة في ضرباتها الجوية. كما تم إلقاء بطاقات الأمان للمواطنين تستخدم أثناء خروج العائلات إلى المناطق الآمنة التي ستحدد أثناء التحرير. وذكر مصدر محلي أن عناصر داعش قامت، مساء أول أمس، بإعدام 13 مدنياً غرقاً بواسطة أقفاص حديدية وسط نينوى بتهمة التخابر مع القوات الحكومية، مشيراً إلى أن التنظيم قام بتصوير عملية الإعدام بعد صدور الحكم عليهم من قبل ما يسمى بالمحكمة الشرعية التابعة له. وفي محافظة كركوك اعتقلت قوة من الأمن الوطني قيادياً بارزاً في تنظيم داعش عند مروره بنقطة تفتيش العلوة في مدخل كركوك الجنوبي.