الرباط، المغرب (CNN)-- لا تزال واقعة حلق شعر رأس وحاجبي عاملة على يد طلبة محسوبين على تيار اشتراكي راديكالي في كلية بالمغرب تثير النقاش، فبعد ثلاثة أيام على الواقعة، خرجت الجامعة المعنية، وهي جامعة مولاي إسماعيل بمدينة مكناس، ببلاغ أكدت حقيقة قيام التيار الذي يؤمن بالعنف الثوري بما وقع. وتحدثت الجامعة في بلاغ لها عن أنه "زيادة على حلق شعرها وحاجبيها، تعرّضت الضحية للصفع مئتي صفعة وبعدها وقع إخراجها إلى الشارع المقابل لكلية العلوم". ولفتت الجامعة إلى أن المناوشات بدأت خارج الكلية في الساعة الرابعة وأربعين دقيقة مساءً، وأسفرت عن إصابة طالب وشقيقة الضحية التي نُقلت إلى المستشفى، وبعدها تم اقتياد النادلة التي تعمل في مقصف كلية العلوم من طرف طلبة محسوبين على تيار "البرنامج المرحلي" إلى داخل الكلية، وهناك تمت محاكمتها جماهيرها بالعقوبات المذكورة. واعتبرت الجامعة ما وقع "حادثًا معزولًا يشكّل تهديدًا للسلامة الجسدية لكل مكونات الجامعة من أساتذة وإداريين وطلبة"، متحدثة عن أنها "ستتخذ الإجراءات اللازمة طبقًا للقوانين في حق كل من ثبت تورطه". وطالبت الجامعة من جميع المتدخلين "التصدي بحزم لمثل هذه التصرّفات الرعناء"، فيما أقدمت السلطات الأمنية على توقيف طالبين آخرين، زيادة على طالبين آخرين أوقفتهما أمس. وفي تصريحات خصّت بها موقع "اليوم 24"، قالت الضحية إن طلبة الفصيل اتهموها بالتجسس لصالح أطراف أخرى، متحدثة عن أن عددهم يصل إلى عشرين طالبًا، جرّوها بالسيوف إلى داخل الكلية. وقالت الضحية إن أحد الطلبة طالب بقطع يدها، فيما طالبت طالبات من الفصيل بحلق شعرها وحاجبيها، ليعمل طالب وطالبة على تنفيذ الحكم أثناء ربطهما وإغلاق الرؤية عنها. في الجانب الآخر، انتشر بلاغ منسوب إلى تيار النهج الديمقراطي القاعدي-البرنامج المرحلي، وهو فصيل اشتراكي راديكالي، تضمن اتهامات للنادلة بـ"التجسس والبلطجة والقيام بأمور غير قانونية والاعتداء على طلبة الفصيل". وأشار البلاغ إلى ما هذا التجسس يأتيفي إطار "تكسير المد النضالي للجماهير الطلابية"، وبالتالي فقد "تقرّر محاكمتها جماهيريا وفق أعراف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب"، وقد تضمن البيان صورا لما يعتبرها إصابات بين صفوف رفاق التيار.