×
محافظة المدينة المنورة

إمام المسجد النبوي يحذر المعتمرين من المحرضين على الفتن

صورة الخبر

معارض التوظيف ساحات للعرض فقط، يدخلها العاطلون بالسير الذاتية ويخرجون منها بالبروشورات التذكارية. لقد ازداد عدد الرافضين لتلك المعارض التي تحمل عبارة: "انتظر منا اتصال"! ليس بشيء من ينكر أن البحث عن الوظيفة هو الهاجس الأكبر الذي يؤرق الشباب، ولا سيما الخريجين الجدد الذين يتوقون لشغر مناصب تخدم مجالهم بعدما ضيعوا سنوات عمرهم الدراسية في الكفاح من أجله، واضعين في أذهانهم قاعدة سوية "كل يعمل حسب مجاله". وفي الوقت الذي يتسلم الشباب وثائقهم التخرجية وينتقلون إلى مرحلة ما بعد الدراسة تجدهم يعلقون أمانيهم على أول فرصة تسنح لهم بتقديم سيرهم الذاتية؛ ألا وهي (معارض التوظيف)، التي بمجرد ذكرها يتبادر إلى الأذهان أن هناك تريليون فرصة وظيفية ستأتي من وراء إقامتها. وعلى الرغم من الحرص على حضور معارض التوظيف من قبل الشباب خاصة، ودورية انعقادها سنوياً في مختلف أنحاء المملكة، وانطلاق أسبوع المهنة بشكلٍ دائم في العديد من الجامعات بمشاركة ما يقارب الـ30 منظمة من قطاعات وشركات للتوظيف، إلا أن الناتج عن ذلك جاء بشكل معاكس.. ارتفاع معدل البطالة إلى 11.75 ٪‏ لهذا العام، عانى منها 615.305 أفراد بدون رؤية واضحة. لقد أنهكت البطالة هيكلة الاقتصاد الوطني، وبلغ عدد الأشخاص الباحثين عن العمل في مختلف المناطق السعودية 1.54 مليون مواطن بمختلف مؤهلاتهم، وذلك استناداً على الإحصائية المعطاة من موقع "طاقات" التابع لصندوق تنمية الموارد البشرية "هدف". لقد ازداد عدد الرافضين لآلية تلك المعارض التي أصبحت بوابة للوعود بالتوظيف على أمل الاتصال فقط! لقد أصبحت معارض التوظيف تتأرجح في ميزان الخريجين حاملةً عبارة عقيمة: "انتظر منا اتصال"! ومقارنة بالنتائج المتحصلة منها يرى الطلبة الباحثون عن العمل أن تجربتهم مع هذه المعارض لا تتعدى الروتين السنوي. وأنها ساحات للعرض فقط، يدخلونها بالسير الذاتية ويخرجون منها بالبروشورات التذكارية. فالتوظيف أولاً وأخيراً يحتاج إلى قرار لا إلى معارض. ومن المواقف المضحكة المبكية، أنه في أحد المعارض التوظيفية المقامة في جامعة الملك سعود عام 2015، وبعد أن شارف أسبوع المهنة على الانتهاء وأخذت القطاعات والشركات تستعد لإخلاء الساحة بعد عناء الازدحام والجمهرة، تفاجأت بكم هائل من السير الذاتية المطبوعة ملقاة على الأرض! مسؤولو الأسابيع المهنية؛ شكرا لكم على جهودكم الفذة. لهذا ولذلك أقول.. مع انعدام الفرص الوظيفية وارتفاع نسبة البطالة، فقد تغيرت مفاهيم البحث عن الوظيفة، وباتت الأنظار تتجه نحو العمل الانتقائي وبناء المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال. نصيحتي.. لا تنتظر "أسبوع مهني" يخلق لك فرصة وظيفية، فهو بالأحرى "كلامٌ فارغ".