الدوحة - الراية: عادت بورصة قطر للتراجع مرة أخرى بضغط من عمليات جني أرباح بالإضافة إلى انخفاض النفط مرة أخرى، وعلى إثر ذلك انخفض المؤشر أمس بمقدار 195 نقطة بما نسبته 1.9% ليتخلى مرة أخرى عن مستوى 10 آلاف نقطة وأغلق عند مستوى 9813.9 نقطة، وذلك من خلال تداول أسهم على 42 شركة ارتفعت منها أسهم شركتين فقط، بينما تراجعت أسهم 37 شركة أخرى واستقرّت أسهم 3 شركات عند مستوى إغلاقها السابق. ورغم توافر الكثير من الأخبار الإيجابية داخل السوق القطري، لكن من الواضح أن المستثمرين يغلب على تحرّكاتهم طابع المضاربة بعد غياب البعد الاستثماري من فترة طويلة، لذلك نجد أن أي ارتفاع للأسهم يعقبه جني أرباح وذلك بهدف تحويل المكاسب السوقية التي يحصل عليها المستثمرون لمكاسب رأسمالية. وشهدت جلسة أمس تراجعاً في التداولات مقارنة بالجلسة الماضية، فانخفضت أحجام التداولات لتصل إلى 7.3 مليون سهم مقابل 8.1 مليون سهم بالجلسة الماضية، كما انخفضت قيم التداولات إلى 230 مليون ريال مقابل نحو 235 مليون ريال بالجلسة الماضية، بينما ارتفع عدد الصفقات إلى 3933 صفقة مقابل 8121 صفقة في الجلسة الماضية. وعلى صعيد المساهمة القطاعية، سجلت تراجعاً جماعياً بصدارة قطاع التأمين بنسبة انخفاض 3%، تلاها قطاع العقارات الذي سجل هبوطاً نسبته 2.37%، وهبط قطاع الاتصالات بنسبة 2.36%، كما تراجع قطاع البنوك بنسبة 2%، وخسر قطاع الصناعة 1.2% من قيمته. ولم تقف بورصة قطر وحيدة في ميدان جني الأرباح بل سبقتها إليه معظم أسواق المال العربية وهذا يؤكد أن هناك ترابطاً واضحاً بين تحرّكات الأسواق وبعضها البعض كما أن افتتاح بورصة قطر بعد الأسواق الأخرى بساعة يُعطي المستثمرين فرصة للتعرّف على اتجاهات هذه الأسواق وبناءً على ذلك يبنون قراراتهم. وتشير الدلائل إلى أن التحرّكات الحالية للمؤشر ستكون في قناة أفقية ضيقة خلال تعاملات الأسبوع المقبل.