من مطار شارل ديغول في باريس الى القاهرة، وعند الساعة الثالثة والدقيقة الخامسة والاربعين من بعد ظهر الخميس، تقلع اول طائرة للخطوط الجوية المصرية بعد تلك التي حلت بها الكارثة. هؤلاء المسافرون على متنها مصممون على الذهاب رغم الصدمة التي حلت بهم والتي ما يزالون تحت تأثيرها، كما يقول غالبيتهم. من بينهم سلامة رجل يعمل في مجال السياحة اعتقد انه علينا العودة لبلدنا مهما كانت الظروف. إن لم نسافر اليوم سنسافر بعد اسبوع، او الشهر المقبل، لكن على الاقل سنعود اليه. ويضيف جان لوك فهو فرنسي ويزور دوماً مصر نحن مضطربون، كما تعلمون الفنادق في شرم الشيخ اقفلت بنسبة 80%، الامكانيات هناك تضاءلت لكن رغم الاحداث هذا الصباح نحن مصممون على الذهاب. كارثة طائرة ايرباص في رحلتها ام اس ثمانمئة واربعة لم تؤد فقط لخسائر بشرية وانما ايضاً اقتصادية. وجاءت لتعمق من ازمة قطاع السياحة الحيوي لمصر. ازمة بدأت قبل كارثة الطائرة الروسية وادت لانخفاض عدد السياح بنسبة 6% العام الماضي. الاوضاع الامنية المتهدورة تؤثر سلباً على شركات السياحة، فتوماس كوك البريطانية مثلاً اعلنت ان عدد الحجوزات الصيفية انخفض الى ادى مستوى له من ثلاث سنوات، وان السياح يفضلون التوجه الى اسبانيا بدلاً من تونس وتركيا ومصر.