تراجعت الأسهم السعودية بعد جلستين من المكاسب لتغلق عند 6737 نقطة فاقدة نحو نقطتين فقط. وكانت السوق خلال الجلسة تتداول بين الارتفاع والانخفاض، إلا أنه في نهاية الجلسة عادت إلى مستويات الافتتاح. ليظهر أن المتداولين في حالة من الحيرة والتردد وعدم التأكد من اتجاه السوق خاصة مع عدم قدرتها على تحقيق مستوى أعلى من الجلسة السابقة. وانحسر مدى التذبذب ليضيق إلى 0.33 في المائة مقابل الجلسة السابقة البالغة 1.13 في المائة. وفقدت السيولة ربع قيمتها نتيجة لذلك لتصل إلى أدنى مستوى في نحو شهر ونصف إلى 4.5 مليار ريال تقريبا. يذكر أن السوق سجلت 3.9 مليار ريال في مطلع شهر نيسان (أبريل) الماضي. ولا تزال الجلسات الثلاث الأخيرة داخل نطاق جلسة الأحد الماضي تقريبا، ما يوحي بأن الاتجاه الصاعد الحالي، الذي بدأ مطلع الشهر الجاري يتجه نحو الضعف، خاصة مع عجز خام برنت في الجلسات الأخيرة وحتى كتابة التقرير في تجاوز حاجز 50 دولارا، التي تمثل حاجز مقاومة عنيدا. تجاوزه قد يفتح شهية المخاطرة مرة أخرى ويدفع بالسوق للوصول لأعلى مستويات لهذا العام عند 6875 نقطة. بينما الدعم عند 6690 نقطة، التي تمثل متوسط 21 يوما، وكسر الدعم سيثير مخاوف المتعاملين ما سيدفعهم إلى وقف الخسارة أو التخارج من السوق. ورغم الأداء الضعيف للسوق تمكن سهما "بوبا العربية" و"سدافكو" من تحقيق أسعار قياسية أثناء الجلسة، واستطاع الأخير في تجاوز قمة شباط (فبراير) 2006 التي تمثل أعلى مستوى للمؤشر العام، التي تقريبا كانت عند مستوى 21 ألف نقطة ولا يزال المؤشر حاليا يتداول دونها بنسبة 68 في المائة. إلا أن تحقيق الشركتين أداء ماليا لافتا خلال الفترة الأخيرة وتحديدا في الربع الأول من العام الجاري جذب السيولة إلى السهمين. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 6739 نقطة. تداول بين الارتفاع والانخفاض وكانت أعلى نقطة عند 6749 نقطة رابحا 0.16 في المائة بينما أدنى نقطة عند 6727 نقطة خاسرا 0.17 في المائة، في نهاية الجلسة أغلق عند 6739 نقطة خاسرا نقطتين. تراجعت قيم التداول 25 في المائة إلى 4.5 مليار ريال لتسجل أدنى مستوى في نحو شهر ونصف. وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 43 ألف ريال. بينما الأسهم المتداولة تراجعت 27 في المائة إلى 221 مليون سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.16 في المائة. فيما الصفقات تراجعت 14 في المائة إلى 105 آلاف صفقة. أداء القطاعات تراجعت تسعة قطاعات مقابل ارتفاع ستة. تصدر المتراجعة "الإعلام والنشر" بنسبة 1.9 في المائة، يليه "الاستثمار المتعدد" بنسبة 0.62 في المائة، وحل ثالثا "الاتصالات" بنسبة 0.6 في المائة. بينما المرتفعة تصدرها "التأمين" بنسبة 2.5 في المائة، يليه "التشييد والبناء" بنسبة 0.8 في المائة، وحل ثالثا "التجزئة" بنسبة 0.6 في المائة. وكان الأعلى تداولا "البتروكيماويات" بنسبة 23 في المائة بقيمة مليار ريال، يليه "التأمين" بنسبة 20 في المائة بقيمة 889 مليون ريال، وحل ثالثا "المصارف" بنسبة 15 في المائة بقيمة 567 مليون ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 168 سهما، تراجع 58 في المائة، مقابل ارتفاع 40 في المائة، واستقرار البقية. تصدر المرتفعة "أمانة للتأمين" بنسبة 6.5 في المائة ليغلق عند 12.65 ريال يليه "بوبا العربية" بنسبة 6.3 في المائة ليغلق عند 140.75 ريال، وحل ثالثا "بوان" بنسبة 4.3 في المائة ليغلق عند 22.80 ريال. وتصدر المتراجعة "طباعة وتغليف" بنسبة 3.4 في المائة ليغلق عند 22.05 ريال، يليه "أكسا -التعاونية" بنسبة 3.3 في المائة ليغلق عند 16.85 ريال، وحل ثالثا "الكابلات" بنسبة 2 في المائة ليغلق عند 6.85 ريال. وكان الأعلى تداولا "سابك" بقيمة 526 مليون ريال بنسبة 12 في المائة، يليه "الإنماء" بقيمة 505 ملايين ريال بنسبة 11 في المائة، وحل ثالثا "التصنيع" بنسبة 3 في المائة. * وحدة التقارير الاقتصادية