من جانبه استعرض معالي الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور رميح الرميح , الخطط الاستراتيجية للمؤسسة من خلال ورقة بعنوان (استراتيجيات وتحديات النقل خلال العشرين سنة القادمة) التي أكد خلالها بأنه منذ بداية تأسيس المملكة كان تيسير الاتصال بين أرجاء المملكة الواسعة من أولويات الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ رحمه الله ـ . وأشار الرميح إلى الدور الحيوي والمهم لقطاع النقل في التقدم الاقتصادي والازدهار العمراني لأي دولة ومن هذا المنطلق فإن وزارة النقل قامت بإعداد الاستراتيجية الوطنية للنقل بالتعاون مع العديد من الوزارات والجهات المعنية وفريق من الخبراء المختصين, مبيناً أن هذه الاستراتيجية تعمل على تشجيع وتعزيز التنمية الاقتصادية والقدرة التنافسية للمملكة على المستوى الإقليمي والدولي ، موضحاً أن لهذه الاستراتيجية عدة أهداف منها الكفاءة والفعالية لضمان التطور المستمر فنياً واقتصادياً ومالياً لقطاع النقل ، و دعم التنمية الاجتماعية من خلال دعم وتعزيز النمو الاقتصادي في المملكة والقدرة التنافسية على الصعيد المحلي والصعيدين الإقليمي والعالمي وتسهيل وصول خدمات النقل للمواطنين والمقيمين , وسلامة النقل من خلال تطبيق الإجراءات الهادفة لرفع مستوى السلامة وتقليل الوفيات والإصابات وتخفيف حدة الإصابات من الحوادث وتقليل حجم الخسائر الاقتصادية والاجتماعية التي تسببها الحوادث , وحماية البيئة من خلال الحد من التأثيرات السلبية لوسائط النقل على البيئة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف وتفادي تلك الآثار إضافة إلى زيادة الوعي البيئي في المجتمع , بالإضافة إلى تحقيق الأمن الوطني من خلال توفير نظام نقل قادر على تلبية احتياجات التحرك لدواعي الدفاع والأمن الوطني والتصدي للكوارث الطبيعية والمصطنعة ، والنقل في الحج بإيجاد شبكة متناسقة للنقل متعدد الوسائط لتلبية الاحتياجات الفريدة والخاصة لنقل الحجاج بطريقة آمنة وفعّالة. وتحدث الدكتور الرميح , عن رؤية النقل عبر الخطوط الحديدية بأنها تتمثل في ايجاد شبكة خطوط حديدية متطورة على مستوى المملكة ، مرتبطة دولياً ، وتقدم بسواعد وطنية خدمات متميزة ، بكفاءة عالية وفق أسس اقتصادية تحقق فوائد النقل السككي للاقتصاد الوطني , موضحاً انها تسعى لتقديم خدمة مميزة وبجودة عالية في بيئة عمل تشجع على العطاء وتحقق التطلعات وأبراز مزايا الخطوط الحديدية وانتشارها على مستوى المملكة . وأوضح أن الخطوط الحديدية في المملكة تسهم في التنمية الاقتصادية وفي تحسين خدمات نقل الركاب و رفع مستوى المنافسة من خلال توفير بديل آمن ومريح، وتقديم المساندة اللوجستية في نقل وحركة البضائع عبر مدن المملكة المختلفة ، وتنويع مصادر الدخل عبر توظيف مناطق وموانئ المملكة استراتيجيا من البحر الأحمر للخليج العربي ، وتحسين الحركة التجارية والاجتماعية وخلق فرص وظيفية ممكنة لدى المستفيدين من الخدمات المقدمة تقليل الاحتقانات المرورية ومخاطر الحوادث المحتملة مقارنة بالوسائل الأخرى, مشيراً إلى أن النقل عبر الخطوط الحديدية يواجه عدة تحديات منها التحديات والمشاكل البيئية مثل تراكم الرمال والجمال السائبة ، وكذلك تحديات أخرى مثل توفير الأيدي العاملة المتخصصة ، ومحدودية التكامل مع وسائل النقل الأخرى . وعد الرئيس التنفيذي لشركة اراسكو لوجيستك عضو غرفة النقل البري بغرفة الشرقية المهندس خالد بن عبدالعزيز البكري , خلال ورقة العمل التي حملت عنوان (واقع وآفاق النقل) أن النقل أحد أهم القطاعات الداعمة في التقدم والتنمية الاقتصادية بموجب العلاقة التكاملية بين القطاعات , مشيراً إلى حوالي 15 هدفا من أهداف رؤية المملكة 2030 تتعلق بطريقة مباشرة وغير مباشرة مع النقل ، غير الهدف الرئيسي الذي ذهب إلى أن تكون المملكة في المركز الأول اقليمياً . وأشار إلى مؤشر الخدمات اللوجستية الذي تعتمد عليه 150 دولة على مستوى العالم الذي يعتمد على العديد من العوامل منها كفاءة التخليص الجمركي، ترتيب الشحنات ، و جودة الخدمات في المرافئ والموانئ، وصول الشحنات وغيرها , وحسب هذا المؤشر لاتزال المانيا في المركز الأول منذ العام 2007 بينما في العالم العربي الأمارات العربية المتحدة تليها المملكة . وبين البكري أن واقع النقل في المملكة يؤكد بأنها من أكبر قطاعات النقل عربيا ، من معالم ذلك أن الاستثمارات في القطاع بحوالي 160 مليار ريال ، و التراخيص 4600 ترخيص، و720 الف مركبة نقل ثقيل، تنقل 630 مليون طن وزني , مفيداً أن قطاعا بهذا الحجم يواجه العديد من التحديات الداخلية والخارجية ، تأتي من إجراءات المنافذ والموانيء ، أنظمة المرور ، انعدام مناطق الخدمات ، و تواضع كفاءة الموازين بالإضافة إلى عدم توافر مدن لوجستية متكاملة ، وعدم وجود بنك معلومات حول القطاع . // انتهى // 22:23ت م spa.gov.sa/1501879