انبعثت الأدخنة مجدداً اليوم من مرمى نفايات أربع محافظات في جازان، مما تسبب في تلوث الأجواء وانبعاث السموم. وناشد السكان المتضررون الجهات المعنية التدخل لإخماد النيران نهائياً حتى لا تتسبب في انتشار الأمراض، ومراجعة الأهالي لمستشفيات الصدرية . وكان محافظ العيدابي حسن بن حسين الحازمي قد ذكر أمس أن المحرقة التي اشتعلت في مرمى نفايات المحافظات الأربع سببها مجموعة من العابثين الراغبين في استخراج الحديد والنحاسيات الموجودة لبيعها. وأشار إلى أن عدة جهات شاركت في إخماد الحريق، منها أمانة جازان والمديرية العامة للمياه وفرق الدفاع المدني بعدد من المحافظات، وذلك باستخدام الرمال بدلاً من الماء. وقال المتحدث الرسمي باسم أمانة جازان يحيى الحكمي: "تم إخماد الحريق تماماً، ونؤكد أن البلديات لا تحرق النفايات وإنما تطمرها، وهذا المرمى يخدم صبيا والداير بني مالك والعيدابي وفيفاء". وكانت "سبق" قد نشرت معاناة الأهالي مع المحرقة حيث قال خالد محمد الغزواني محرقة العيدابي تنذر عن كارثة بيئية وإنسانية إذا لم تتدارك يجب نفي هذه المحرقة وإلا سنحمل المسؤول جميع ما يترتب على بقائها مستقبلاً. وقال حسان غزواني نعاني سنوياً من هذه المحرقة الاي تشتعل بهذه الطريقة ، حيث أن العيدابي بدلاً أن تكون متنزهاً طبيعياً أصبحاً منبعاً للسموم . وعلق حسن غزواني على المحرقة بقوله هذا المنظر يتكرر يوميا ، تلوث بيئي بأدخنة سامة تسبب شتى أنواع الأمراض التنفسية للآلاف من السكان ، ولا يعقل ان تصبح محافظتنا مرمى نفايات المحافظات المجاورة ، وليس من العدل أن نتحمل نحن وأطفالنا هذه الأدخنة السامة.