×
محافظة المنطقة الشرقية

الجبري وسهير القيسي

صورة الخبر

اعتمد المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، الذي اختتم أعماله في المدينة المنورة أمس، مشروع الخطة التنفيذية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للحوار بين أتباع الديانات والثقافات "المنجزات والآفاق المستقبلية". وجدد المشاركون في مشاريع القرارات الصادرة عن المؤتمر، الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على إطلاق هذه المبادرة التاريخية والمشروع الحضاري الرائد لتعزيز قيم السلم والأمن، وترسيخ أسس التوافق والتسامح، ولإبراز إسهام الإسلام والمسلمين في هذا المجال وخدمة الإنسانية جمعاء، مع الإشادة بالدراسة التي أعدتها الإيسيسكو حول مبادرة خادم الحرمين الشريفين، والتنويه بخطتها التنفيذية التي عبرت عن رؤية العالم الإسلامي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات. وقرر المؤتمر في هذا الخصوص دعوة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات للتعاون مع الإيسيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي في تنفيذ برامج الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات ضمن خطة عمل مشتركة وشاملة في إطار وثيقة المبادرة والخطة التنفيذية. جانب من حضور ختام أعمال المؤتمر. كما يدعو القرار منظمة الإيسيسكو إلى التعريف بمشروع الخطة التنفيذية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين على أوسع نطاق في الدول الأعضاء ولدى مراكز البحث والجامعات والمنظمات الإقليمية والدولية وهيئات المجتمع المدني، مع تنفيذ برامج في إطار مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وخطتها التنفيذية لفائدة المسلمين خارج العالم الإسلامي من أجل معالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية والمؤسسات التربوية والثقافية المختصة والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المهتمة، إلى جانب دعوة المدير العام لرفع تقرير عن هذا البند في الدورة المقبلة. من جهة ثانية، أقر المشاركون في المؤتمر الذي عقد بجامعة طيبة على مدى يومين، تشكيل مكتب الدورة الثامنة برئاسة السعودية، في حين أحيط الأعضاء علماً بالتقارير الوطنية لدول منظمة التعاون الإسلامي حول جهودها في تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، إضافة إلى اعتماد تقرير مدير عام الإيسيسكو حول تنفيذ تلك الاستراتيجية، وتقريره حول تنفيذ استراتيجية تطوير تقنيات المعلومات والاتصال في العالم الإسلامي. ووافق المؤتمر كذلك على مشروع الإعلان الإسلامي حول الحقوق الثقافية، وأخذ علماً بالخطوط العريضة لوثيقة الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي الواقع وسبل التطوير، مع دعوة الأعضاء إلى تقديم ملاحظاتهم واقتراحاتهم على الوثيقة وموافاة الإيسيسكو بها لعرضها في اجتماعات مقبلة. وأقر المؤتمر انتخاب المملكة عضواً استحقاقياً في المجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، بوصفها رئيس الدورة الثامنة ومقر منظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب انتخاب أعضاء في لجنة التراث في العالم الإسلامي. كما اختار المؤتمر سلطنة عمان لاستضافة المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة، وذلك في شهر نوفمبر من عام 2015. وسلّم الدكتور عبد العزيز خوجة، وزير الثقافة والإعلام، علم الاحتفالية للشيخ سلطان القاسمي رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات مدينة الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية 2014 ثم التقطت الصور التذكارية معلنة بذلك اختتام أعمال المؤتمر. وقد عبر المشاركون في برقيات مرفوعة عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، والنائب الثاني، وأمير منطقة المدينة المنورة على استضافة المؤتمر وما لقوه من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، وعلى ما وفرته وزارة الثقافة والإعلام في المملكة من دعم وإمكانات ساهمت في عقد المؤتمر في أحسن الظروف وفي إنجاح أعماله.