العديد من الأمهات يتخلصن من إزعاج أطفالهن بتركه أمام التلفاز لساعات طويلة، فتارة يشاهد أعمال عنف، وتارة يشاهد بعض المشاهد غير المناسبة، وتارة يستمع لبعض الألفاظ غير المحمودة، فهل مشاهدة التلفاز ضارة؟ أم أنه يجعل طفلك أكثر تعلماً؟ أسئلة كثيرة تطرحها الأمهات، وتجيب عنها "سيِّدتي وطفلك" من خلال د.ليلى كرم الدين أستاذة علم النفس في معهد الدراسات العليا للطفولة. معايير اختيار المضمون 1- لا تجعلي التلفاز مصدر فرحة طفلك، بل نظمي يومك وشاركيه بأشغال مثل: التلوين، اللعب بالصلصال، الرسم، أو قومي بقراءة قصة له. 2- لا تصح مشاهدة التلفاز للأطفال دون الثانية، وإن كان طفلك ما بين السنتين والخمس السنوات فبإمكانه مشاهدة التلفاز لمدة أقصاها ساعتان. 3- اجعلي مشاهدة التلفاز حافزاً له؛ لكي يستمع لكلامك وينفذه، فإذا لم يقم بفعل ما طلبته فلا تكافئيه به، واستخدميه كوسيلة عقاب إذا أصر على فعل أمر خطأ. 4- كوني بجواره أثناء مشاهدة التلفاز، وذلك لمراقبة ما يشاهده، فحتى الرسوم المتحركة أصبح بها عنف، كذلك راقبي ردود أفعاله حول ما يشاهده. 5- قومي بسؤاله عن أكثر شيء أعجبه في فيلم الكرتون، وحتى إن لم يستطع الكلام فاعلمي أن حديثك معه سينمي عقله، وسيجعله يكتسب مفرداتك في الحديث. 6- لا تنشغلي وتنسي ابنك أمام التلفاز لساعات عديدة؛ لأن ذلك كفيل بأن يجعله انطوائياً. 7- لست الوحيدة المسؤولة عن تربية طفلك، ولا تنسي عامل الحضانة واختلاطه بالكثير من الأطفال، لذلك حاولي أن تختاري له المضمون المناسب. 8- أفضل المحتويات المناسبة هي البرامج التعليمية التي تظهر فيها أشكال الفواكه والخضروات لتتحدث عن نفسها، وكذلك الأشكال الهندسية، فهنا يربط طفلك الصورة باسمها، ويكون أكثر مقدرة على التعلم . 9- خصصي وقتاً في اليوم لمشاهدة التلفاز ومكاناً معيناً بعيداً عن شاشات التلفاز؛ لتحمي عيني ابنك من الضرر. 10- من سن 2 إلى 5 سنوات لا تجعليه يشاهد أفلاماً، أو برامج الطبخ والسكين والنار حتى لا يحاول التجربة، كذلك البرامج الإخبارية، وكل ما يمكن أن يشاهده البرامج التعليمية للأطفال التي تعلمه الأحرف والأرقام وبإمكانه مشاهدة الرسوم المتحركة "الإنيمي"، ولا تنسي أن تبعديه عن المحتوى الإعلاني، وإلا سيطالبك باللعبة المعلن عنها. مهارات أكثر في دراسة بريطانية قام بها أحد المعاهد المعنية برعاية الطفولة على 2000 طفل، وجدت أن الأطفال الذين تتم مراعاة تلك النقاط والجوانب المذكورة في تنشئتهم تختلف شخصيتهم عن غيرهم من الأطفال الذين يمكثون وقتاً أطول أمام التلفاز، فالذين يقننون المشاهدة مهاراتهم العضلية والحركية واللغوية أفضل بكثير من الذين يمكثون أمام التلفاز لمدة طويلة.