×
محافظة المنطقة الشرقية

.. ولا معاناة في أستراليا.. الخروف مع الذبح بـ 175 ريالا

صورة الخبر

أربيل: شيرزاد شيخاني نفى تنظيم حزب العمال الكردستاني أمس إرساله مقاتلين إلى المناطق الكردية في سوريا لدعمها في مواجهة إسلاميين متشددين يقاتلون الأكراد منذ أسابيع لإخراجهم من مناطق كانوا يسيطرون عليها. ورغم إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري الذي يدير السلطة الفعلية بالمناطق الكردية شمال شرقي سوريا «النفير العام» أول من أمس، فإن قياديا في «الكردستاني» قال إن «حزب الاتحاد الديمقراطي يمتلك آلاف المقاتلين المدربين، ولا يحتاج إلى دعمنا في مواجهته الحالية لعناصر جبهة النصرة، وبالأساس فنحن لا نتدخل في شؤون أي جزء من أجزاء كردستان الأربعة لأن نضالنا ينحصر حاليا داخل تركيا». وكانت وسائل الإعلام الدولية والتركية قد تحدثت عن توجه أعداد المقاتلين المنسحبين من داخل الأراضي التركية في إطار عملية السلام الجارية حاليا جراء المبادرة التي أطلقها الزعيم الكردي المعتقل عبد الله أوجلان، إلى داخل الأراضي السورية للقتال إلى جانب حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعتقد أنه الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، لكن ديار قامشلو عضو منظومة المجتمع الكردستاني قال لـ«الشرق الأوسط» إن كردستان الغربية (سوريا) «تحت سيطرة مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي، وهم يديرون حاليا السلطة والوضع الأمني هناك، وهم بعشرات الآلاف فلا يحتاجون إلى قواتنا لنرسلها إلى هناك». وفي سياق متصل، أكد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم أن «الفرصة التاريخية التي سنحت اليوم للشعب الكردي كانت أكبر مما كنا نتوقعه، وأن الدور والثقل الكردي بالمنطقة يؤكدان أن هذا الشعب لم يعد لقمة سائغة بحلق دول الإقليم، وأن كردستان لن تباع أو يتاجر بها بعد الآن». وقال مسلم في سياق تقرير نشره موقع (CNN) التركية «إن الاستراتيجية التي رسمتها الدول العظمى للمنطقة بما فيها غرب كردستان ظهر أنها لم تكن ناجحة، لذلك فإن هناك فرصة تاريخية كبيرة متاحة أمام شعبنا الكردي». ويستعد حزب الاتحاد الديمقراطي لشن عمليات هجومية واسعة النطاق وشاملة ضد عناصر وتجمعات الجماعات المتشددة، التي يعتقد أنها قامت أول من أمس باغتيال أحد قياديي الحزب بزرع عبوة ناسفة في سيارته أمام منزله بالقامشلي، في الوقت ذاته «يستعد العشرات من أكراد العراق الذين توجهوا إلى سوريا للالتحاق بجبهة النصرة إلى العودة لبلادهم، لكن قيادات الجبهة تحجزهم وتمنعهم من العودة»، كما قال مريوان النقشبندي مدير مكتب إعلام وزارة الأوقاف بحكومة الإقليم، مشيرا إلى أن «هناك العشرات من الشباب الكردي في محافظتي أربيل والسليمانية تطوعوا ضمن تشكيلات جيش النصرة لمقاتلة نظام بشار الأسد، وشاركوا في العديد من العمليات ضد ذلك النظام، ولكن في الفترة الأخيرة توجهت بنادق هذه الجبهة إلى صدور أكراد سوريا في محاولة من الجبهة للسيطرة على كردستان سوريا، ولذلك فإن هؤلاء الشباب الكرد اعترضوا على إشراكهم بذلك القتال ضد إخوانهم أكراد سوريا، وحاولوا ترك صفوف الجبهة، لكن قياداتها منعتهم، وهناك العديد منهم محتجزون حاليا من قبل الجبهة». وأضاف النقشبندي أن «أقارب هؤلاء الشباب استنجدوا بحكومة الإقليم للعمل على إعادتهم لبلدهم، وإجبار جبهة النصرة على تحريرهم».