ينظم نادي الصم في المنطقة الشرقية في الأول من شهر محرم للعام القادم أكبر ماراثون لسباق الجري الخيري مخصص للكبار والناشئين، وذلك بموافقة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية. وعبر رئيس نادي الصم ناصر بن وهق السهلي عن سعادته وأعضاء النادي بموافقة سمو أمير المنطقة على إقامة هذا الماراثون الذي يعد الأكبر والاضخم على مستوى المملكة، حيث يمثل هذا التنظيم نقطة تحول كبيرة في منظومة عمل برامج وفعاليات النادي التي ستخرج للمجتمع عامة لنشر ثقافة الأصم، وإشراكه جنبا إلى جنب في البناء والتطوير لبلادنا الغالية. وأبان السهلي أن من أهداف السباق التأكيد على ثقافة المحافظة على الصحة العامة، وتأسيس فكرة الرياضة للجميع، وفتح المجال أمام الجهات الحكومية والخاصة للمشاركة في تعزيز مثل هذه الثقافة الحيوية، وممارسة الرياضة لما لها من فائدة على الجسم، والتقليل من الأمراض. وأشار إلى أن فكرة الماراثون منطلقة من قناعة بأهمية العمل الاجتماعي والترفيهي والرياضي، اتخذها النادي كوسيلة لنشر هذه الثقافة، حيث سيأخذ هذا الماراثون السباقي مسارين، الأول خاص لمن هم فوق سن 18 سنة، والثاني للناشئين لمن هم من سن 13 وحتى 17 حيث سيتم رصد جوائز قيمة جدا وسيحصل المتسابقون الذين هم فوق سن 18 في المركز الأول على مبلغ 150 الف ريال، والمركز الثاني 100 الف ريال، والثالث 50 الف ريال، والرابع 25 الف ريال، والخامس 20 الف ريال، والسادس 15 الفا، والسابع 10 آلاف، والثامن 5 آلاف، والتاسع 3 آلاف، والعاشر 1000 ريال، فيما الناشئون سيحصل أصحاب المراكز المتقدمة على جوائز قيمة جدا مثل توزيع الدبابات وأجهزة الجوال، وسيقام السباق في طريق بمسافة 25 كيلو للكبار، وطريق 7 كيلو للناشئين، وسيتخلل ذلك إقامة برامج مصاحبة ومعارض خاصة بالنوادي الرياضية، وإقامة معارض أيضا للمستلزمات الرياضية، وبوفيه مفتوح يحتوي على أكبر شواء في العالم. من جانبه، ألمح مدير البرامج والتطوير بالنادي ضيف الله الغامدي أن إقامة هذا الكرنفال الماراثوني الخيري سيقرب المسافة ويسهل التواصل بين مقدمي الخدمات والمستفيدين للترفيه والترويح، والاستفادة من طاقات المتسابقين، وإبراز أصحاب المواهب لفتح الباب للموهوبين وتمهيد الطريق أمامهم للاحتراف على المستوى الدولي، مضيفا: إن تنظيم نادي الصم لهذه الفعالية الكبيرة سيفتح الفرصة أمام منتسبي النادي الذين يبلغ عددهم قرابة 800 عضو للعمل على تحقيق أهداف ناديهم، والتي يأتي من أولوياتها غرس روح العطاء والعمل وتحقيق الثقة بالنفس لدى الأصم في المجتمع وإشراكه في العمل الاجتماعي وخلق الألفة بين الأصم وأفراد المجتمع، وإيمان ذلك المجتمع بأحقية الاصم بالمشاركة في النهوض بأمته ووطنه، وإثراء معلوماته الثقافية عن طريق مثل هذه المسابقات، وتنمية ونشر ثقافة وتعلم لغة الاشارة لدى عامة أفراد المجتمع.