×
محافظة المنطقة الشرقية

س . ج عن الزواج

صورة الخبر

يلجأ عدد من الطلاب الكسالى دراسيًّا في أيام الاختبارات، التي بدأت الأحد الماضي، إلى طرق وأساليب ملتوية للظفر بالنجاح مهما كلفهم الأمر هربًا من عقوبة الأسرة. وفسَّر مختص أسباب انتشار ظاهرة الغش في الامتحانات بعدم الثقة بالنفس، إلا أنه أكد أنها لم تصل إلى حالة مَرَضية، وأنه في بعض الحالات يجب دراسة شخصية الطالب.    ومن أساليب الغش التي يبتكرها الطلاب كل عام تصغير صفحات الكتب. وتساعد في ذلك المكتبات رغم قرار المنع. وأيضًا الكتابة في جزء من الجسد، أو الملابس، أو بالإشارة. وتستخدم الطريقة الأخيرة في أسئلة الاختيارات و(الصح والخطأ)؛ فحك الأذن اليمني يعني (صح)، واليسرى (خطأ)، حسب الاتفاق المسبق بين الطرفَيْن. وكذلك الضرب على الأرجل بالفكرة نفسها.   ومهما تعددت الأساليب والخدع فالهدف واحد، هو "الغش"، والخروج بنتيجة مُرضية للأسرة.    ويأتي ذلك على الرغم من العقوبات التي تفرضها أنظمة وزارة التعليم، التي تصل - بحسب اللوائح - إلى تحرير محضر من قائد المدرسة للمرة الأولى، مع إلغاء درجة السؤال الذي يثبت الغش فيه، وتسجيل تعهد خطي بعدم العودة.    وفي حال التكرار يتم تحرير محضر معتمد من قائد المدرسة، مع إرفاق وسيلة الغش، وسحب ورقة الإجابة من الطالب، وإلغاء الاختبار في المادة. وفي حال التكرار للمرة الثالثة يُحرم من إكمال اختباراته نهائيًّا. إلا أن تلك العقوبات في الأغلب لا تُطبَّق، ويُمنح الطالب أكثر من فرصة من قِبل معلمه ومدرسته.   من جانبه، قال أحمد السعد، اختصاصي علم الاجتماع، لـ"سبق": إن غش الطلاب في أيام الاختبارات تحوَّل إلى ظاهرة. وهذه المشكلة تأتي لأسباب، من أهمها عدم الثقة بالنفس، وضعف الوازع الديني، إضافة إلى زيادة القلق لدى الطلاب بالعلامات والنتائج السلبية؛ لخشيتهم من ردود أفعال أولياء أمورهم تجاه نتائجهم؛ ما يجعلهم يلجؤون للغش هربًا من العقوبة.    وتابع: ومن الأسباب أيضًا عدم توعية الطلاب من قِبل أولياء أمورهم والمعلمين تجاه الغش وعواقبه، وتوضيح ذلك للطلاب بأن الجد والمثابرة والحرص هي الحسنة الدائمة والمستمرة على المدى البعيد.    وقال: لا أعتقد أن الغش وصل إلى أن يكون حالة مَرَضية، وإنما هو حالة من عدم الثقة بالنفس، مع خوف ورهبة من أولياء الأمور، إضافة إلى قلق من مستقبل الطالب.    وأوضح أن الأمر يتطلب تضافر الجهود؛ للحد من هذه الظاهرة، ومحاولة إيصال المعلومة بالطرق المتاحة، مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب في سبيل المساواة بينهم.    وتابع: ما ذكرته غالبًا هو الدوافع الأساسية للغش، وإذا توافر غير تلك الدوافع فيجب دراسة شخصية الطالب، ومراجعة البيئة التي يسكن بها، ومَنْ هُمْ زملاؤه بالمدرسة، وما هي نقاط القوة لديه من حيث التأثر بالآخرين التأثير فيهم.